فرحـة التحـرير لم تدم طويلاً
وعبرة الأحداث لم تكن كافيــةً لجيل أتى بعد جيل مضى
وقصــة الالتحــام والوحدة الوطنــية لم تسطـر تعبيراً ومقالاً يحفره صانعوه بالحجـر فيرسخ في قارئه شيئاً جزيلاً
وإسلامنا العظيم لم ننل منه سوى تكبيرات وزكاة ونسينا مكارمـه وتبجيـله !
وقرآننا دستورنا الأول لم ننفض عنه الغبـار ولم نراعي له تأويلا !
وماذا بعـد !
بعد أن هتك الشباب عمره !
وضاع بين مسيرات الهتافات المصنطعة المنادية لخلق احزاب ظاهرها الإصلاح وباطنها المصلحة الشخصية !
وبين مناشدات تلوح بالأفق
جميعها باسم الديمقراطيـة الجافة البعيدة عن احترام الحرية !
فأصبح يسترق السمع على الممنوع
ويصنع من العورة ستاراً يحميه !
ويكتب على الجدار " انهدم البيت الذي يأوينا "
ولم يدر في الحقيـقة جانيه ومن يغدر فيه !
_________
خلال عشرين عاماً من قسوة سبعة شهور علمتنا كيف نكافح في سبيل استرداد حرية سلبت وكرامة وأدت
لم تكن تلك العشرين كافيـة
ولم نتعلم منها سوى
تسجيل فيلم ثقافي يعرض في ذكرى الثاني من أغسطس لمدة ٣٠ دقيقة
بل وأصبح البعض يعيه تماماً ويحفظها ظهر الغيب فنادى المنادي
" ماله داعي عوار القلب " !
وكأن "عوار القلب " يؤذي فاستبدلوه بـ "عصير الضاحية "
وصارت حتى ألقابنا مختلقة
ضايعة بين "حانا ومانا"
والتالي !
الفئة الأكبر في المجتمع تنصب الخيمة
وتطرب " يا عيني يا ليل " على لحن العود
والرقاصـة "تهز"
والـ " العين الحمره" تشمر عن ساعدها ليست غضباً من الأحداث
بل من أثر " المشروب الفواح" !
وعلى الصعيد الآخــر
بلد "يهز"
وشعب "يلتفت عند "الإشارة" يسأل :
إلى أين المسير !
فقد ضاع المسـير
وكتلة من المتوشحات بالـ"عباة" صرن "مبلتعات "
الهم الأول ليس حفظ وصون كرامة المرأة
بل الهم الأول أشد عليهم من ذلك بكثـير
حين يختلط "الشدو" بالحاجبين و"تصير " الحواجب " مسامير" !
وبعد فتـرة هدوء ينادي المنادي " حي على الصلاة"
فترى من المارة شعب غفير وناس أكثر من النمل الكثـير
ولا يلتفت منهم أحد غير :
شيخ كسـير !
وماذا بعـد !
حين نتكلم باسم الدين قالوا "قديييييم " فالدين مصطلح قديم !
وحين نصنع من التاريخ ومضـة تبرق ليلنا الأسود
قالوا : إن الومض حارق
يا " شيخ خف علينا شوي ترا الناس بخيـر" !
والحمدلله فعلاً الناس بخـير
وتفاءلوا بالخـير تجدوه
لكن
وين المتفائلين "إنهم عن السمع لمعزولون" !
وماذا بعــد !!
تقاسمنا الدين
وكلما تكلم المنادي قالوا: " لكم دينكم ولي دين"
والحزب بعدما كان حزبين
أصبحت فرقاً كثـيرة
ويا فرحـة " الشامت" !
وماذا بعـد !!
يتبـع~
12 comments:
أعشق إسلووبك في الكتابة عندما تقسم الأحداث وتجعلها سلسة كما في هذه التدوينة...
تلك السنوات التي مرت على الغزو الغاشم كانت سنوات التطوير بالنسبة لدولتنا الحبيبة وسنوات لخطط التنمية ولكن ما العمل ان كان هناك من يصنع العراقيل حتى لا نكمل المشوار نحو واقع أجمل...
لو اجتمعت جميع المقومات من تاريخ جميل للكويت يشهد عليه أبطال المقاومة بالغزو الغاشم ومن مبادىء دين جميل حمدداا لله أننا من أتباعه ومن شعب راقي تسبق أفعاله أقواله لرأيت حال الكويت أفضل....لو اجتمعت الوحدة وحب الوطن لما وجدنا اسم دولتنا الحبيبة مادة اعلامية لقنوات الفتن التي يفرحها أن تكون الكويت في دمار...
حمدا لله على كل الحال.....
موضوع رائع
دمت بود
حرب و انتصار
اسر و حريه
غربه و رجوع
الم و فرح
حزن و سعاده غير كامله
ولكن
ماذا بعد
الواقع!
و ماذا بعد
ترد إن شاء الله ترد
بأهلها بالباقي من الطيبين
ترد إن شاء الله
و ربي يعدل الأحوال
و يحفظها و يحفظ أهلها كم كل شر
أمنيات :
أمنيـة نبدأها بحلم ودعاء صادق
ثم بإذن الله ستتحول إلى حقيـقة
" وما ذلك على الله بعـزيز "
وشكراً على كلماتكم وإعجابكمـ
Peace :
لابد للتضاد لكي نشتاق لكل إيجاب
ولابد للفرقة لنشتاق للوحدة
ولابد للحزن لنستلهم الـ"فرح"
شكراً على الرد
الجودي :
لولا الأمل ما حيينا
وسنظل نأمل ونتطلع لكويت أجمل بعيون أجمل
شكراً
اييي والله صدقت بكل كلمه قلتها ..
لكن ما انقول إلا الحمدلله على كل حال ..
عالأقل احسن من غيرنا .. عايشين بكل خير ونعمه وبالرغم من هالمشاكل
ديرتنا ديرة أمن و أمان عايشين مستقرين بحياتنا .. حاكمنا الله يحفظه
شخص عادل ومتواضع وطيب ويحب الخير لشعبه .. الف الحمدلله :)
بانتظار البقيه ..
غير معرف :
الحمـدلله دايماً وأبداً
ولا يحمد على مكروه سواه
وصدقتـم
وكلما تكلم المنادي قالوا: " لكم دينكم ولي دين"
لا أحب من يقولون هذا الكلام
يصفون عقولهم بجهل ٍ لا يشعرون به
فكيف لنا ديننا ولهم دينهم وديننا واحد
لم اعرف ماذا أقول فقد أصبت كبد الحقيقه
شكرا لك
رائع ...
تسلم يداك على خطت القلم .
قلب المحـبة :
كلمات أصبحنا نخلطها
وأحاديث أصبحنا نصيغها كما نشاء ومتى نشاء
والرابح فينا من "يتمصلح" حتى في الدين : )
شكراً على تواجدكم
عاشقـة الآنا:
وانتي تسلم ايدج على الـرد : )
Post a Comment