Tuesday, 29 June 2010

راقيــة





تحدثـنا سوياً .. عن أشجاننا .. عن أحلامنا .. عن ذكرياتـنا .. دوماً معاً.
وفي النهـاية صارحتها .. حبيـبتي سأرحل .. !
عن دياري .. ومنزلي وداري .. وعن حنانيـكي سأرحل ..
حبيبـتي فاللحـن مازال يتناغم مع أذناي ولن يقـتل ..
سأرحل .. لكننـي حتماً أعود ..
سأعود..لأعيد للذكـرى الحياة .. وبيديكي سألتقي .. ونلتقي أنا واللـحن والحب الخفي ..
وسأجعل العشق الخفي بنا يجود ..
ونبتـدي حيث انتهـينا ..
وحينـها لن أختفي ..
سأكون للحب وفي ..
وستكوني أنتي وردتي .. أسقيها وروحي ترتـوي ..
لا لن تموت .. ولا يوماً ستذبل.
حبيـبتي .. بالله عليكــي .. صونـي .. وصيــتي.
____________


كتبت تلك الكلمــات .. والله يسمعني .. ويعلم مدى وصدق إحساسي وأمنياتي ..
فأدعو الله دوماً أن يوفقـني لكل خير ..
ولها سأدعو أن يحفظها .. فهي من أحب .. حباً لا أريد له سوى ارتباطاً مقدساً ..
ربي أجرني من الشـر .. ومن كل سوء ..
واحفظها من كل سوء ..
ونور دربها ..
____

وللنـفس أدعو بأن يغفرلي الله كلماتي وزلاتي .. وعصياني ..
ولكل من يقرأ كلماتي سأدعو ..
له بالخير .. والصحـة وأن يوفقنا الله جميعاً لكل خيــر ..
____
لا أملك ما أقدمه لكم سوى تلك الكلمات ..
سوى دعوة من القلب إلى القلب..









free player from mysplayer.com

Sunday, 27 June 2010

أميرتـي .. رغماً عني





أميرتي رغمـــا عني





(( مشهـد أول ))


لم نكمل استعدادنا يا "فرح" !!

أعلم .. وكل ذلك بسببـك !

ممم بسببـي .. لماذا يا "فرح" .. لماذا ..؟

لماذا أراكي تتغيـرين يوماً عن يوم .. لماذا كل تلك العصبية التي لم أعهدها من قبل ؟!

أكل ذلك بسبب الزائر الذي سيحط رحاله هنا بيننـا !

"فرح" أرجوكي .. أبصريني .. فأنا مازلت هنا .. أنا الحبيب الذي لطالما سكنتي أنتي بين أحشائه .. وستبقين كما أنتي.

ستبقين كما أنتي الحبيبـة .. وملهمتي.

لقد وضعتي لي قائمة كاملة بكل الأغراض التي يجب علي أن أشتريها .. ومازالت القائمة تطول وتطول .. وأنا أنفذ كل تلك الأوامر بطول صبر يا "فرح".

أخبريني .. ما لهذا الزائر يستنزف أموالنا رغم عدم وصوله إلى الآن ؟!

مابه ينال مكانةً تزيحني عن مشهد البطولة الذي أكون فيه دوماً.

أرجو أن تكون كل تلك مجرد غيمة .. وسحابة صيف ستمر .. ولن تعود أبداً.



(( مشـهد ثاني ))



ها هي .. بعد أن عهدتها ستكون زائراً .. أصبحت زائرة ..

لكنني لم أفهم .. فهي لم تعد زائرةً الآن .. بل هي صاحبة المكان ..

عندما تذرف دمعة .. نهجع جميعاً لمراقبتها وتهدئتها حتى ترضى .. وحين تؤشر بإصبعها الصغير .. نصبح كالمجانين نتساءل عما تريد ؟

وكيف لم نفهم ما تريد ؟!

أصبحت أنا بطلاً من الدرجة الثانية .. بعد أن كنت أنا سيد المكان .. من قبل.



(( مشهــد ثالث ))



الزائرة .. أصبحت أكبر الآن ..

نعم هي كل شيء وكل شيء هي..

لا أخفيكم .. مشهدي يتكرر وتزداد الغيرة ..

غيرتي من تلك الصغيرة .. وهي تحبو .. ترمي .. تكسر .. ولا تجد من يقف أمامها أبداً.

صغيرتي .. بتُّ أراها شريرة !

ترغب في أزاحتي من مكاني .. وتأنيبي إذا ما تأخرت عن إضحاكها.

وكل ذلك وأنا أرقب "فرح" تزداد سعادتها بتلك الأميرة .. وأصبحت تلقبها أميرتي .. وكل ذلك رغماً عني.









free player from mysplayer.com

Friday, 25 June 2010

بنت السلطان 4




بنت السلطـــــان



لمتابعة الأجزاء السابقة ..

الجزء الأول

http://kateb-fara7.blogspot.com/2010/06/blog-post_24.html

الجزء الثاني

http://kateb-fara7.blogspot.com/2010/06/2.html

الجزء الثالث

http://kateb-fara7.blogspot.com/2010/06/3.html


والآن الجزء الرابع والأخـــــــــــــــير



شلوووووووون !!
صالح فهمني شلون صار كل هذا ؟؟
توه اتصل فيني ابوه يقولي ان شاهين نقلوه المستشفى جثة هامدة .. والقاتل راميه ومنحاش ..!
سواها النذل !!!!! من صجه هذا عشاااااان بنت !!!!!
لا حول ولا قوة إلا بالله ..
صالح انا ماشي عن اذنك ..
تعال يا محمود .. ماتبي تروح وياي المستشفى .. على الأقل نواسي أهله.
بعدين لاحقك انا ..بروح أبدل ثيابي
.

إذاً آلت الأحداث لذلك .. كنا أصدقاء .. وهو من بدأ بالجرم المشهود .. علانية !
ليتحمل إذاً.. ليتحمل.

في نفس اليوم .. الساعة 11 وربع مساءاً.
مشهد حزين جداً .. يأسر القلوب بمن فيهم .. بدر والد شاهين ووالدته حصة .. وأخوته الثلاثة .. والجموع مازالت تفد من كل حدب وصوب يواسون أبو شاهين بابنه الفقيد ..
وهناك على الجهة الأخرى يقف صالح تتقلب عيناه للأعلى وللأسفل لا يدري إلى أين سيتجه وكيف سيفكر وماذا سيقول !
فهو يعلم بالسر المفجع .. وهل سيصمت للأبد ؟!
وبنفس الوقت .. تتفطر أحشائه حزناً على رحيل شاهين وبتلك الصورة البشعة .. والسبب .. أتفه ما يكون أن يقال.

أهلاً محمود ..
تعال .. أريد اخطارك بشيء ..
نعم قل .
لقد ذهبت إليه .. وحاول إنكار فعلته .. لكن رؤيتي له أصبحت كمن يرى الشيطان بعينه .. فلم اتمالك نفسي يا صالح وفعلتها.
ماذاااااااا !!
نعم .. أصممممممت ولن يحدث أي شيء .. فهو من بدأ بقتل صديقنا والآن لقد غسلت عاره بيدي
.

صاعقة أخرى تنهال على رأس صالح !!
أصحابي .. أصدقائي وأحبابي أراهم الآن قتلة مجرمين .. وآخر يرقد جثة هامدة نتيجة غدر وغياب عقل ..

محمود أعذرني أريد الذهاب للمنزل ..

في نفس اليوم .. قبل منتصف الليل بدقائق قليلة ..

استسلم صالح بعد تعب شديد أرهقه .. وحضر بنفسه لمركز الشرطة .. وحكى للضابط كل ما جرى .. وعلى الفور تم بالفعل معاينة الحادث واكتشاف جثة مفلح .. وتم على الصعيد الآخر اعتقال محمود وتسديد تهمة القتل المتعمد لمفلح.

_______________________________________


في يوم الحادث .. من زاوية أخرى .. ! الساعة 9 مساءاً

كانت غصات قلبه توجعه .. ويؤلمه ما حدث وما جرى له من صديقه العزيز شاهين .. يرى كل ما حدث أمام عينيه .. وأمام عينيه كذلك يرى ذلك السلاح المستعار من محمود .. هل بالفعل يجرؤ على قتل صديقه !!
غبي .. غبي .. كيف أفكر بتلك النزوة الشيطانية .. كيف تراني سأقابل ربي مذنباً قاتلاً لنفس مؤمنة !
علي أن أستسلم للصلاة .. فهي مفري الوحيد من كل أحزاني ووساوسي .

من زاوية أخرى أيضاً .. الساعة 9 و الربع وثواني معدودة.

نعم ماذا تريد ..؟!
كيف لك أن تقود بتلك السرعة الطائشة وكأنك تملك الطريق ومن عليه ؟ هل تظن أنك بسيارتك الغالية تستطيع فعل ما تشاء ؟
نعم أستطيع واغرب عن وجهي يا أبله.
أعد ما قلت ؟!
قلت اغرب عن وجهي ..

تبادل الاثنان الاشتباك بالأيادي .. وامتد العراك حتى سقط شاهين على ناصية الطريق .. مما حمل بالشاب الآخر الجري نحو سيارته وتناول سلاحاً يخبئه فيها .. وقام بتسديد طلقة نافذة اخترقت رأس شاهين واردته قتيلاً على الفور.
حصل ما حصل ولاذ الشاب بالفرار مسرعاً.

_________________________________

في اليوم الآخر .. الساعة 12 ظهراً وفي مقر العمل.

باركولي .. تعرفت على شاب كشخه .. شاهين ولد التاجر بدر بن حمد
يا بختج يا غدير .. بس ديري بالج من اللي جذي .. ترا ياكلونج لحم ويقطونج عظم .
لا لا .. لا تخافين انا مخططة على زواج . على الأقل اضمن مستقبلي .. وباجر اصير .. بنت السلـــــطان
.






free player from mysplayer.com

بنت السلــطان 3



بنـــــت الســــــلطان




طبعا لقراءة الأجزاء السابقة ..

الجزء الأول

http://kateb-fara7.blogspot.com/2010/06/blog-post_24.html

والجزء الثاني

http://kateb-fara7.blogspot.com/2010/06/2.html

والآن نكمل مع الجزء الثالث




مفلح كان شديد التعلق بتلك الفتاة .. بنظراتها وبطلتها وبضحكتها وبكل حركة تقوم بها .. إلا أنه كان أيضاً شديد الحرص على عدم التعرض لها بكلمة أو بحرف كي لا يخدش حياءها ..
لاحظ مفلح خلال اليوم الفائت ..تغير لهجة غدير .. !
ما حل بها يا ترى ؟ (( تساءل في نفسه ))
أصبحت لا تلقي له بالاً أبداً .. ولا حتى تفكر في النظر لوجهه !
ممــ ربما هناك مشكلة تمر بها لا محالة (( أجاب نفسه بنفسه )).

ها يا مفلح .. لي متى بتظل ساكت وما تكلمها !! .. قولها انك تبيها بالحلال ومافي احسن من هالكلمة للبنت .. صدقني !
ان شالله .. أعتقد اليوم لازم لها كل شي .. بس اصبر على نهاية الدوام أحسن .. عشان لا انصدم !
ممـ لا لا .. من هالناحية ارقد وامن .. مابتنصدم.

الساعة تشـير إلى الواحدة والنصف ظهراً .. ما يعني نهاية الدوام في قسم المهندسين .. ودقات قلب مفلح تميل للتسارع أكثر فأكثر .. فهو لم يعتد أن يواجه أي فتاة بمثل تلك الكلمات الدلاليـة أبداً.

غدير .. انتظري قليلاً .. !
ممـ .. أهلاً مفلح .. هل هناك أمر ما ! أخبرني.
لا .. لكن ....
ماذا ؟
غدير .. أنا معجب بكِ و ..
معجب !!!!!! هههه
نعم وأريد ..
أعلم تريد رقمي والاتصال بي .. و .. و .. لا لا .. حاول مرة أخرى فأنا مرتبطة !
نعم !! .. هل أنت متزوجة يا غدير ؟!
.. (( غبي فعلاً )) همست في داخلها ..
لا لست متزوجة لكنني عاشقة .. أفهمت الآن ..

طبعاً غرق مفلح في دوامة الأوهام والأفكار .. اووووووه شللي صار ؟؟ كنت أتوقع كل الردود إلا هذا !!!
وبينما كان في تلك الحالة الإغمائية ! .. قاطعته غدير قائلة بصوت عذب :
لا تخاف اللي اعشقه مو بعيد عليك .. اهو شاهين رفيجك .. يعني ماعتقد راح تخرب على رفيجك وترقمني وتخونه ! صح

كانت حالة الغرق أهون على مفلح من حالة الصاعقة المرسلة من سحابة المطر !!!!!!!!!!!!!
رجع للخلف أربع خطوات يريد أن يتمالك نفسه عن السقوط .. ولم يرى في الخلف كرسياً ليستند عليه أو يجلس ..
فاعتلى الأرض جالساً ..
يااااااااه .. ما كل ذلك !!!!!!!! .. خيانـة .. وفاء .. كذبة .. خديعة !! ومن أعز صديق أيضاً !!!

وفي نفس اليوم .. والساعة تشـير إلى السابعة بعد المغرب ..

ألو .. محمود .. كيف حالك ؟!
بخير الحمدلله .. أهلا يا مفلح .. لقد ادهشني اتصالك فعلاً .. أهلا بك.
شكراً محمود .. ولكن هل لي بطلب قبل ذلك
بالطبع .. اطلب ولك ما تريد بإذن الله .
إني خارجُ للصيد اليوم .. وأريد استعارة سلاح والدك للرمي .. وسأرده لك في الغد.
حسناً .. لك ما تريد يا مفلح.

استغرب محمود من لهجة مفلح الجادة .. واتصاله .. وقال في نفسه .. هل للمصلحة أحكام أيضاً .. مما جعله يتصل به لمجرد طلب ..!
وهو الذي لم يكلف نفسه يوماً بالاعتذار عن ما فعله ابن عمه .. وتغطية الأمر عليه في كل تلك الفترة ؟!
لكن محمود أبى أن يرد طلب مفلح .. وأجابه بالقبول .. وكانت تلك الكلمة قاطعة.

في نفس اليوم .. الساعة 9 مساءاً

اتصال من صالح لشاهين يخبره التالي :
شاهين .. ألم تعلم الأحداث ..
ماذا ؟؟
إن مفلح يمر في أزمة نفسية اليوم .. والأمر متعلق بغدير .. ولا أدري ما به لكنه يأبى أن يتكلم عن سبب رفضها له.
ماذا .. إني قادم إليك يا صالح .. انتظرني .

أغلق شاهين الخط .. وأغلق معه فمه عن الحديث وعن التنفس لوهلة ..
كيف حدث كل ذلك !! .. هل يا ترى قد علم بما جرى ؟؟
واستمر شاهين في الحديث مع نفسه وهو يركب سيارته متجهاً لبيت صالح ..
أصبحت حالته تسوء ولم يكد يرى ما أمامه من مركبات بسبب هذيانه مع نفسه وشدة تفكيره ..
وكانت مركبته تسير بسرعة باتجاه بيت صالح وبسرعة جنونية تثير من حوله من المركبات ..
وبتلك اللحظة كاد أن يصطدم بمركبة تجاوزها بشكل جسور .. لكن صاحب المركبة أبى أن يترك شاهين واستمر بملاحقته .. فتوقف شاهين ليستعلم عن أمره !

في نفس اليوم .. الساعة تشير إلى التاسعة وأربعون دقيقة.
يستمر صالح في الاتصال بشاهين لكن ما من مجيب .. وفي تلك الأثناء يتصل أيضاً بمفلح الآخر .. وأيضاً لا يرى مجيباً له ..
فيقرر الاتصال بمحمود على الطرف الآخر ..
محمود . شلونك ؟
بخير يا صالح ..
محمود قولي هل اتصل فيك شاهين او مفلح اليوم ؟
اي اي .. امبلا مفلح اتصل ومرني قبل ساعة وأخذ مني سلاح الوالد عساس عنده رحلة صيد أعتقد.
ممم .. هل قالك انه بيسافر ؟
لا مادري عنه .. وشاهين مادري عنه بس شصاير قولي ..
شوف .. تذكر سالفة البنت الي يبيها مفلح ..
اي أذكر شفيها ..
كلمها مفلح اليوم ورفضته وبيني وبينك .. أهو قالي ان البنت اعترفتله انها تكلم شاهين .. بس شلون مادري وهالشي مخوفني يا محمود.
شنووووووو !! من صجك انت ؟!
اي والله ..!
ممم انا مارك الحين ببيتكم اوكي ؟
اوكي ناطرك.










free player from mysplayer.com

بنت السلطـان 2

الجـزء الثانـــي
_______

صباح يوم الأحد ..

من عام 2017 ..

هاتف مفلح يرن بشكل مزعج .. ومفلح يتدارك الموقف ويغلقه ويحوله للوضع الصامت .. فهم في اجتماع مع وكيل الوزارة منذ ربع ساعة من الآن ..

يهمس صالح لمفلح .. اوووه .. اكيد هذا شاهين .. كاهو قاعد يتصل علي من مساع ! ..

خلاص دزله مسج عالسريع خل ينتظرنه بالمكتب ..

اوكي اوكي ..

فعلاً كان المتصل هو شاهين .. الذي كان في حيرة من أمره أي يقف بسيارته الفارهة ذات السعر الخيالي في تلك الشمس الحارة .. !

واستسلم للوضع وأوقفها تحت أشعة اللهب لا محالة.

في أول خطواته سأل عن الاثنين معاً ليدلوه إلى قسم مهندسي النقل .. وبالفعل اتجه إلى هناك لكنه لم يجد أحد سوى بضع موظفات ..

فتلقته إحداهن بالسؤال :

أين تريد يا أخ ؟

عفواً .. أين هو مفلح .. أو صالح ؟

مم إنهما في اجتماع ولن يخرجوا قبل الساعة من الآن.

اوووه ...

هل تريد أي مساعدة ..

لا لا .. لكن إذا هموا بالخروج .. أخبريهم أن صديقهم شاهين قد أتى .

عفواً .. الاسم الكامل لو سمحت.

ممـ شاهين ابن بدر ابن حمد بن سالم ..

أتريد ترك رقمك !

عفواً أختي فقد قلت لكي بأني صديقهم لست مراجعاً هنا

المعذرة فقد أحببت المساعدة.

ممــ شكراً لكِ خذي هذا الكرت فعليه كل بياناتي (( قالها شاهين بغمز ولمز كما يفعل دائماً أمام الفتيات)).

وفي الحقيقة لم يقلها برعونة منه إلا أنه قابل من تلك الفتاة استجابة لنزواته .. وهو ما يفعله دوماً وما كل ذلك سوى ليرضي غروره فقط.

استمرت الساعة والأخرى .. ومن بعدها اتصل صالح على شاهين معتذراً منه ..

شاهين .. ارجوك اعذرني .. ترا طال الاجتماع وما طلعت إلا الحين ..

ماعليه يا صالح .. المرة الياية ان شالله ..

بس ماقتلي شرايك في البنت ؟!

البنت .. وانا شدراني عنها ياخوك !

امبلا يا شاهين .. البنت الي عطيتها الكرت أهي نفسها الي يبيها مفلح !

مممــ اها .. تصدق ما لاحظت .. بس مبين عليها خوش بنت .. الله يوفقهم .. المهم اكلمك بعدين مشغول شوي.

كانت هنا المفارقة العجيبة .. كيف يتفق القدر ليرمي بحظه على الاثنان معاً .. تلك الفتاة أغوت شاهين بنظراتها وغمزاتها .. وفي نفس الوقت هي نفسها من يريدها مفلح زوجةً له.

لكن شاهين لم يرض في بداية الأمر أن ينسحب خالي الوفاض .. وقرر أن يتفحص الأمر جيداً .. فهو لن يرضى لصديقه أن يتزوج من فتاة يظنها لعوبة !

فماذا يفعل الآن .. هل ينتظر قليلاً فلربما كانت مجرد نزوة عابرة منها .. !

محمود .. أين أنت ؟!

لقد كنت مشغولاً جداً يا شاهين .. وأرجو أن تعذروني جميعكم أيضاً.

لا لا عليك .. فأنا أعرف مدى انشغالك في المؤسسة .. لكن كان يجب عليك الاتصال بنا وزيارتنا بين الحين والآخر (( تحدث مفلح)).

فعلاً .. ! (( استغرب محمود تلك اللهجة من مفلح )).

كعادتهم اجتمع الأصدقاء في تلك الليلة نفسها في ديوانية شاهين .. وكان هذا الاجتماع قد اكتمل بعد انقطاع ما يقارب الثلاثة شهور ..

لحظة يا جماعة .. لدي اتصال !

ألو .. شاهين ؟!

مممـ نعم تفضلي ؟

... وياك غدير .. وعلى فكرة عايلتكم أشهر من نار على علم .. والنعم فيكم.

ممـ عفواً غدير منو ؟

مممــ الظاهر معجباتك وايد ؟

.. مم اي عندج مانع مثلاً !

لا لا .. بس ما يصير تخليني وحده منهم ؟

ممــ لحظة شوي بس أطلع عن الازعاج ..

(( خرج شاهين من الديوانية وأكمل حديثه في الحديقة لوحده بعيداً عن إزعاج الجميع ))

طبعاً طبعاً .. معجبة وحبيبة وصديقة ..

ممـ لا لا عاد مو بهالسرعة شاهين .

بس ما عرفت غدير منو ؟

غدير المهندسة بالاشغال ولا نسيت الكرت !

اووه .. اي .. لا لا .. مممــ

شفيك كل هذا ناسي !

لا لا .. بس دقيقه المطعم يتصل علي وأكيد مضيع عنوان البيت خل أرد عليه وانا اتصل فيج.

اكييييد .. نااااطره يا غالي انت.

... أغلق شاهين الخط .. وفي جعبته الكثير الكثير من الأفكار التي تهدم بعضها الآخر .. !

مفلح .. صالح .. محمود .. وفي الطرف الآخر غدير .. و .. أنا !

ماذا عساي أفعل .. ؟

أخشى ان تفهم المسأله بشكل خاطئ ضدي ؟

ممــ

. يجب علي تغيير هذا الرقم الآن






free player from mysplayer.com

Thursday, 24 June 2010

بنـت السلطان


بنــــــــت السلطـــــــــــان



شاهــين ابن التاجر المعروف بدر .. ومفلح ابن معلم التربيـة الإسلامـية راشد .. وأخيراً صالح ابـن كاتب المستوصف يحيى .. ممم صحيح نسينا أن نذكر محمود ابن العسكري المتقاعد ميرزا ..

كلهم اشتركوا في كونهم أصدقاء دراسة تخرجوا معاً من جامعة الكويت ، كلية الهندسة.

أربع مهندسين حديثي تخرج .. والعام ينذر بالرحيل ليبــدأ موعد استقبال العام الجديد 2017 ..

شاهين لم يفكر في تقديم أوراقه كما فعل زملاؤه الثلاثة .. وفضل أن يعمل في أحدى شركات والده بناءاً على رغبة مسبقة من أبيه.
أما مفلح وصالح ومحمود فقد استسلموا لطابور الديوان .. وهيهات أن تفرج قريباً كما قال صالح للبقيـة.

الساعة 4 الفجر .. والمكان .. ديوانية شاهين.

أعلم .. أعلم يا مفلح .. لكن الأمور لن تسير بخير هكذا .. الأمر ببساطة يحتاج إلى واسطة وتدخل من ذوي النفوذ لكي نضمن التوظيف السريع.. قالها صالح موجهاً كلامه للجميع أيضاً.

ورد عليه مفلح بصمت ..
نعم وهذا ما قمت أنا به .. فلقد استعنت بابن عمي منصور فهو يعمل لدى مكتب وكيل وزارة الأشغال .. ولعل تلك الواسطة تأتي بثمارها لنا جميعاً

أما محمود فقد عقب قائلاً ..
أنا أيضاً لقد وعدني نائب دائرتنا الأخ عدنان بأن يبحث لي في شركة البتروكيماويات .. وقد أخبرته بأمركما معي.

وأنت يا شاهين .. كيف هو العمل في الشركة ؟
مممــ متعب جداً .. وها أنا قد فكرت كثيراً في التغيير والعمل في مكان آخر .. فسيطرة أبي وتدقيقه على كل صغيرة وكبيرة قد أرهقتني جداً.. وماعدت أعيش حياة الاستقلالية كما كنت أعيشها معكم سابقاً .. فكل ما لي الآن هو أن أستمع وأنفذ .. وأصبحت الديوانية هذه هي متنفسي الوحيد.

في السابق اختلف المقياس .. كانت سنوات الدراسة ألهت الكل عن المستقبل المجهول ..
أما الحين .. الوضع اختلف .. وصار الكل يفكر كيف سيمضي حياته .. فهو كائن مستقل .. يجب عليه أن يوفر لنفسه ولمستقبله الأمان والرفاهية قدر المستطاع.

بدأت نظرتهم تختلف لصديقهم شاهين .. فهو قد فاقهم مادياً .. ومعنوياً كما يظنون ..
أوامره مجابة .. وطلباته تنفذ .. ولا شيء يقف أمام اسمه وسمعة أبوه ..

أما مفلح كان يضرب كل شيء بعرض الحائط .. وعلى قولته (( ونس نفسك )) .. وكل شي عنده عالبركة .. ولا يشيل هم ..
وصالح .. دوم يفكر وقلق .. يحسب حساب الخطوة لي جدام .. ويمشي تحت الساس ..
وصاحبنا محمود .. مصمم أنه يهاجر وما يرجع .. والسبب .. يقول على كلامه : الواسطة ذبحتنا والفتنة نايمه خايف تقوم !
يسألونه فتنة شنو .. يقول مالكم شغل !

استمرت الأيام .. وفعلاً توظفوا الشباب لكن .. شلون كانت طريقة التوظيف والقبول !

أثمرت نتيجة واسطة مفلح عليه وعلى صالح .. أما محمود فقد ألغوا فكرة توظيفه والسبب يرجع في كون ابن عمه يرى فيه اختلافاً جذرياً عن الأثنين .. !
لكن محمود لم يستسلم وأصر على دق باب النائب عدة مرات .. رغم تهرب الأخير .. لكن في النهاية تذكر النائب أن الانتخابات قد اقتربت فآثر على نفسه أن يرفض الواسطة .. وبالفعل قام بتوظيف محمود في نفس الشركة وبراتب مغري.

شاهين أصبح كثير الانشغال في شركة أبيه .. ولم يكن يرى الثلاثة الآخرين سوى مرة في الشهر ..
ومفلح كثير السفرات للبلاد العربية ولم يكن يرتاد على العمل على قدر ارتياده للمطار.
وصالح كان منهمكا في العمل على مشروعه .. ألا وهو انشاء موقع الكتروني وظيفته تعريف الناس بالعمل السياسي وفهم العدالة الحقيقية..
ومحمود أيضاً لم تعد صداقته بمفلح كما في السابق نتيجة موقف ابن عمه .. لذلك أصبح قليل التواجد معهم.
في يوم من الايام .. كان الصيف مثل هالايام .. درجة الحرارة تتعدى ال50 .. وبرج التحكم مازال على الـ44 !
رن هاتف شاهين وهو في العمل .. !

نعم ؟
شاهين .. أنا صالح ..
أهلا أهلا صالح .. شخبارك وشلون الشباب ؟
بخير بخير .. بقولك خبر .. ! مفلح صاحبنا يبي يخطب .. مادريت ؟
لا والله ما دريت يا صالح .. محد قالي ..

... كانت القصـة ان مفلح تعرف على احدى الفتيات في العمل .. ورأى أن العمر يمضي .. فقرر أن يخطبها بعد مشاورة صالح.. وبعدها قرر الإثنان أن يبشروا شاهين بالأمر لكي يكون القرار جماعياً.

صالح .. خل نقول حق محمود بعد .. شرايكم ؟
اوكي اكيد .. بس انا متصل عليك ابيك تقولي رايك في البنت شرايك تشوفها اكيد انت تعرف ابوها لان عايلتهم معروفة بعد.
مو مشكله يا صالح ولا يهمك خلاص باجر امركم الدوام وانت قولي.



يتـبع،،


free player from mysplayer.com

Tuesday, 22 June 2010

شـواقة 5






الحلقـة الأخــيرة





هرعت الممــرضة لتحضن الصغــيرة ..

لكن ما لم يكـن في الحســبان هو أن شـواقة الصغيرة .. زاد هلعهـا أكــثر برؤيـة الغريبة وهي تحضـنها !!

انتفــضت الصغـيرة وراحت تطرق النــظر يميناً وشمالاً .. أين أنا ؟!

لا لا .. أيــن أبي ؟!

أجيبي أيــن أبي ؟؟؟؟

اهدئي يا شـوق اهدئي .. ان أباكي يغط في نـوم عميق .. دعيه يرتاح يا صغــيرة.


ماذا !!

أريد رؤيــته الآن .. الآن الآن ..

____________ لم تعرف كيف تتصرف فهي بعفويتـها أرادت أن تحضنها لتشعرها بالراحــة

لكن الأمر ازداد سوءاً وبدت شـوق الآن في حالــة يرثـى لها .. !


الساعـة الآن .. الثانـية بعد منتـصف اللـيل .. !!

ياااه .. كيف عسـاي أن أتصـرف .. وكيف سأهدئ من روع المسكـينة الصغــيرة. !

صغـيرتي .. اهدئي الآن .. في الغـد بإذن الله سنذهب لزيارتـه .. اهدئي ..

في الغــد !!

أريــده الآن .. أريد أبي ولا أريــد سواه !!

__________لم تعـهد مفارقـته أبداً .. فهو وإن كان في أشد لحظات تعبـه ، كانت هي من يواسيـه بتقبيل جبينـه كل حين.


صغـيرتي اهدئي ..

بدأت شـوق محاولة فك شباك الحصار المطـوق من قبل الممـرضة .. فقد كانت الممرضـة سحر تحاول تثبيت حركتها لكي تهدئها .. أمسكتها من يديها وجلست بجانبـها ..

لكن شـوق الصغــيرة ببراءتها لم تتمالك نفسـها .. فقامت بالصراخ والنحيــب وقد أصبح صدى صوتـها يتــهادى منذراً بحلول أزمـة قد ترعب سحر !

حبيبــتي انتـظري .. كم أنتي جميـلة بهدوئكي .. انتـظري سأذهب لإحضـــار بعض الحلوى لكِ.


ممــ أبي ..

أبــي سأذهب لرؤيـة أبي .. لابد أنه في الغرفـة المجاورة ..

______ هرعت الصغـيرة تهرول تبحـث عن أباها الحنـون ..

ركضـت باتجـاه الباب الأول .. إنه بعيـد لا أستطيع الأمساك بقبضـته ..

ااااه .. أبـــــــــي ...

لابد أنه في الخارج ينتـظر .. سأذهب له ..

توجـهت ناحيـة الباب الخارجـي .. وكم فرحت لرؤيـة مقبض الباب وهي تمسـكه بقبضـتها بإحكام .. وهاهو ينساب ليفتح نحو الخارج ..

أبي ..

أين أنت .. أين المستشفــى الذي أنت فيه !!

جرت الصغـيرة نحو الشـارع ..

والظلام يلف المكان .. وبياضها لا يكاد يرى وسط كل الــسواد المحيط..

_____________ آآآآآآآآآآآآآآه شوووووووووووووق !!!!!!!!!!

شوق .. اجيبي .. أجـــــــــيبي .. أرجوكِ أجيــبي ..

__________ لا أدري كيف حصل ذلك .. لا أدري .. لم أرها أقسم بذلك .. لم أرها وسط هذا الظلام المعتم ! لم يكن ذنبي !!


شــــــوق !! أجيبــي ... لا تفارقي الحيـاة أرجوكي.


____________ إنا لله وإنا إليه راجعـون .. لم يكـن بوسعي تفاديـها.



______________ صحى من نومـه .. وانتـظر حتى تدرك عينـاه كل ما حوله .. لكن ..

هناك شيء مازال ينقصـ نظري ..

أين الصغـيرة يا ترى !

إنـه اليوم الذي تحلم به شوق .. يوم خروجي من المشـفى ولله الحمـد ..

دكـتور .. أرجوك دعهم يحضـرون صغيرتي .. فكم اشتقت لها.





Tuesday, 15 June 2010

شواقـة 2


الحلقة الثانية




كان صوته بمثابة زخات مطر في جوٍ ألهب فؤادها الصغير

وتلعثمت الصغيرة .. وبدأت تتخبـط ..تحاول جاهدةً أن تكتب بلسانها حرفاً .. بل حروفاً تزين بها جدران الغرفة

لكي يقرأها الأب الحنون ويبتسم كعادتـه.


رفعت رأسها لتراه .. وكلما أغمض عينيه .. أغمضت هي عينيها معه ..

وحين حرك رمشيه وجاهد نفسه ليبصر نوراً أمام عينيه .. كان يدندن ..

يدندن بأغنيةٍ لطالما رددها معها ..

- شواقة يا شواقة .. لبوها هي مشتاقه -


راقب عينيها وهي تقترب ..

أحس بتعبها أكثر من تعبه .. وشعر حينها بألمٍ لم يعهده من قبل ..

ألمُ أحل به حين رآها تحمل رجليها وتخطو بخطوات ثقيلة ..

وكل ذلك لكي تقترب من حضنه وتعانق كل طرفٍ في جسده ..

ومن خلال عينـيها .. سمع كلماتٍ في خاطرها ..

كلماتٍ ملؤها الشوق والحنين له وحده ..

في ظل كل هذا العالم الكبير .. وتلك المغريات والصور والشهوات .. لم تكن لتشتاق أو تحن إلا إليه فقط !


مد ذراعيـه بصعوبة ..

ومدت هي ذراعيها بحركة مماثلة ..

وقفزت شوق كالريشة الطائرة على جناحي أبيها الحنون

وهناك وهي في حضنه ..

أحست فقط براحة وأمان .. وأحست الآن أنها ستغرق في أجمل حلم ونوم