Friday, 25 June 2010

بنت السلطـان 2

الجـزء الثانـــي
_______

صباح يوم الأحد ..

من عام 2017 ..

هاتف مفلح يرن بشكل مزعج .. ومفلح يتدارك الموقف ويغلقه ويحوله للوضع الصامت .. فهم في اجتماع مع وكيل الوزارة منذ ربع ساعة من الآن ..

يهمس صالح لمفلح .. اوووه .. اكيد هذا شاهين .. كاهو قاعد يتصل علي من مساع ! ..

خلاص دزله مسج عالسريع خل ينتظرنه بالمكتب ..

اوكي اوكي ..

فعلاً كان المتصل هو شاهين .. الذي كان في حيرة من أمره أي يقف بسيارته الفارهة ذات السعر الخيالي في تلك الشمس الحارة .. !

واستسلم للوضع وأوقفها تحت أشعة اللهب لا محالة.

في أول خطواته سأل عن الاثنين معاً ليدلوه إلى قسم مهندسي النقل .. وبالفعل اتجه إلى هناك لكنه لم يجد أحد سوى بضع موظفات ..

فتلقته إحداهن بالسؤال :

أين تريد يا أخ ؟

عفواً .. أين هو مفلح .. أو صالح ؟

مم إنهما في اجتماع ولن يخرجوا قبل الساعة من الآن.

اوووه ...

هل تريد أي مساعدة ..

لا لا .. لكن إذا هموا بالخروج .. أخبريهم أن صديقهم شاهين قد أتى .

عفواً .. الاسم الكامل لو سمحت.

ممـ شاهين ابن بدر ابن حمد بن سالم ..

أتريد ترك رقمك !

عفواً أختي فقد قلت لكي بأني صديقهم لست مراجعاً هنا

المعذرة فقد أحببت المساعدة.

ممــ شكراً لكِ خذي هذا الكرت فعليه كل بياناتي (( قالها شاهين بغمز ولمز كما يفعل دائماً أمام الفتيات)).

وفي الحقيقة لم يقلها برعونة منه إلا أنه قابل من تلك الفتاة استجابة لنزواته .. وهو ما يفعله دوماً وما كل ذلك سوى ليرضي غروره فقط.

استمرت الساعة والأخرى .. ومن بعدها اتصل صالح على شاهين معتذراً منه ..

شاهين .. ارجوك اعذرني .. ترا طال الاجتماع وما طلعت إلا الحين ..

ماعليه يا صالح .. المرة الياية ان شالله ..

بس ماقتلي شرايك في البنت ؟!

البنت .. وانا شدراني عنها ياخوك !

امبلا يا شاهين .. البنت الي عطيتها الكرت أهي نفسها الي يبيها مفلح !

مممــ اها .. تصدق ما لاحظت .. بس مبين عليها خوش بنت .. الله يوفقهم .. المهم اكلمك بعدين مشغول شوي.

كانت هنا المفارقة العجيبة .. كيف يتفق القدر ليرمي بحظه على الاثنان معاً .. تلك الفتاة أغوت شاهين بنظراتها وغمزاتها .. وفي نفس الوقت هي نفسها من يريدها مفلح زوجةً له.

لكن شاهين لم يرض في بداية الأمر أن ينسحب خالي الوفاض .. وقرر أن يتفحص الأمر جيداً .. فهو لن يرضى لصديقه أن يتزوج من فتاة يظنها لعوبة !

فماذا يفعل الآن .. هل ينتظر قليلاً فلربما كانت مجرد نزوة عابرة منها .. !

محمود .. أين أنت ؟!

لقد كنت مشغولاً جداً يا شاهين .. وأرجو أن تعذروني جميعكم أيضاً.

لا لا عليك .. فأنا أعرف مدى انشغالك في المؤسسة .. لكن كان يجب عليك الاتصال بنا وزيارتنا بين الحين والآخر (( تحدث مفلح)).

فعلاً .. ! (( استغرب محمود تلك اللهجة من مفلح )).

كعادتهم اجتمع الأصدقاء في تلك الليلة نفسها في ديوانية شاهين .. وكان هذا الاجتماع قد اكتمل بعد انقطاع ما يقارب الثلاثة شهور ..

لحظة يا جماعة .. لدي اتصال !

ألو .. شاهين ؟!

مممـ نعم تفضلي ؟

... وياك غدير .. وعلى فكرة عايلتكم أشهر من نار على علم .. والنعم فيكم.

ممـ عفواً غدير منو ؟

مممــ الظاهر معجباتك وايد ؟

.. مم اي عندج مانع مثلاً !

لا لا .. بس ما يصير تخليني وحده منهم ؟

ممــ لحظة شوي بس أطلع عن الازعاج ..

(( خرج شاهين من الديوانية وأكمل حديثه في الحديقة لوحده بعيداً عن إزعاج الجميع ))

طبعاً طبعاً .. معجبة وحبيبة وصديقة ..

ممـ لا لا عاد مو بهالسرعة شاهين .

بس ما عرفت غدير منو ؟

غدير المهندسة بالاشغال ولا نسيت الكرت !

اووه .. اي .. لا لا .. مممــ

شفيك كل هذا ناسي !

لا لا .. بس دقيقه المطعم يتصل علي وأكيد مضيع عنوان البيت خل أرد عليه وانا اتصل فيج.

اكييييد .. نااااطره يا غالي انت.

... أغلق شاهين الخط .. وفي جعبته الكثير الكثير من الأفكار التي تهدم بعضها الآخر .. !

مفلح .. صالح .. محمود .. وفي الطرف الآخر غدير .. و .. أنا !

ماذا عساي أفعل .. ؟

أخشى ان تفهم المسأله بشكل خاطئ ضدي ؟

ممــ

. يجب علي تغيير هذا الرقم الآن






free player from mysplayer.com

No comments: