Friday, 25 June 2010

بنت السلــطان 3



بنـــــت الســــــلطان




طبعا لقراءة الأجزاء السابقة ..

الجزء الأول

http://kateb-fara7.blogspot.com/2010/06/blog-post_24.html

والجزء الثاني

http://kateb-fara7.blogspot.com/2010/06/2.html

والآن نكمل مع الجزء الثالث




مفلح كان شديد التعلق بتلك الفتاة .. بنظراتها وبطلتها وبضحكتها وبكل حركة تقوم بها .. إلا أنه كان أيضاً شديد الحرص على عدم التعرض لها بكلمة أو بحرف كي لا يخدش حياءها ..
لاحظ مفلح خلال اليوم الفائت ..تغير لهجة غدير .. !
ما حل بها يا ترى ؟ (( تساءل في نفسه ))
أصبحت لا تلقي له بالاً أبداً .. ولا حتى تفكر في النظر لوجهه !
ممــ ربما هناك مشكلة تمر بها لا محالة (( أجاب نفسه بنفسه )).

ها يا مفلح .. لي متى بتظل ساكت وما تكلمها !! .. قولها انك تبيها بالحلال ومافي احسن من هالكلمة للبنت .. صدقني !
ان شالله .. أعتقد اليوم لازم لها كل شي .. بس اصبر على نهاية الدوام أحسن .. عشان لا انصدم !
ممـ لا لا .. من هالناحية ارقد وامن .. مابتنصدم.

الساعة تشـير إلى الواحدة والنصف ظهراً .. ما يعني نهاية الدوام في قسم المهندسين .. ودقات قلب مفلح تميل للتسارع أكثر فأكثر .. فهو لم يعتد أن يواجه أي فتاة بمثل تلك الكلمات الدلاليـة أبداً.

غدير .. انتظري قليلاً .. !
ممـ .. أهلاً مفلح .. هل هناك أمر ما ! أخبرني.
لا .. لكن ....
ماذا ؟
غدير .. أنا معجب بكِ و ..
معجب !!!!!! هههه
نعم وأريد ..
أعلم تريد رقمي والاتصال بي .. و .. و .. لا لا .. حاول مرة أخرى فأنا مرتبطة !
نعم !! .. هل أنت متزوجة يا غدير ؟!
.. (( غبي فعلاً )) همست في داخلها ..
لا لست متزوجة لكنني عاشقة .. أفهمت الآن ..

طبعاً غرق مفلح في دوامة الأوهام والأفكار .. اووووووه شللي صار ؟؟ كنت أتوقع كل الردود إلا هذا !!!
وبينما كان في تلك الحالة الإغمائية ! .. قاطعته غدير قائلة بصوت عذب :
لا تخاف اللي اعشقه مو بعيد عليك .. اهو شاهين رفيجك .. يعني ماعتقد راح تخرب على رفيجك وترقمني وتخونه ! صح

كانت حالة الغرق أهون على مفلح من حالة الصاعقة المرسلة من سحابة المطر !!!!!!!!!!!!!
رجع للخلف أربع خطوات يريد أن يتمالك نفسه عن السقوط .. ولم يرى في الخلف كرسياً ليستند عليه أو يجلس ..
فاعتلى الأرض جالساً ..
يااااااااه .. ما كل ذلك !!!!!!!! .. خيانـة .. وفاء .. كذبة .. خديعة !! ومن أعز صديق أيضاً !!!

وفي نفس اليوم .. والساعة تشـير إلى السابعة بعد المغرب ..

ألو .. محمود .. كيف حالك ؟!
بخير الحمدلله .. أهلا يا مفلح .. لقد ادهشني اتصالك فعلاً .. أهلا بك.
شكراً محمود .. ولكن هل لي بطلب قبل ذلك
بالطبع .. اطلب ولك ما تريد بإذن الله .
إني خارجُ للصيد اليوم .. وأريد استعارة سلاح والدك للرمي .. وسأرده لك في الغد.
حسناً .. لك ما تريد يا مفلح.

استغرب محمود من لهجة مفلح الجادة .. واتصاله .. وقال في نفسه .. هل للمصلحة أحكام أيضاً .. مما جعله يتصل به لمجرد طلب ..!
وهو الذي لم يكلف نفسه يوماً بالاعتذار عن ما فعله ابن عمه .. وتغطية الأمر عليه في كل تلك الفترة ؟!
لكن محمود أبى أن يرد طلب مفلح .. وأجابه بالقبول .. وكانت تلك الكلمة قاطعة.

في نفس اليوم .. الساعة 9 مساءاً

اتصال من صالح لشاهين يخبره التالي :
شاهين .. ألم تعلم الأحداث ..
ماذا ؟؟
إن مفلح يمر في أزمة نفسية اليوم .. والأمر متعلق بغدير .. ولا أدري ما به لكنه يأبى أن يتكلم عن سبب رفضها له.
ماذا .. إني قادم إليك يا صالح .. انتظرني .

أغلق شاهين الخط .. وأغلق معه فمه عن الحديث وعن التنفس لوهلة ..
كيف حدث كل ذلك !! .. هل يا ترى قد علم بما جرى ؟؟
واستمر شاهين في الحديث مع نفسه وهو يركب سيارته متجهاً لبيت صالح ..
أصبحت حالته تسوء ولم يكد يرى ما أمامه من مركبات بسبب هذيانه مع نفسه وشدة تفكيره ..
وكانت مركبته تسير بسرعة باتجاه بيت صالح وبسرعة جنونية تثير من حوله من المركبات ..
وبتلك اللحظة كاد أن يصطدم بمركبة تجاوزها بشكل جسور .. لكن صاحب المركبة أبى أن يترك شاهين واستمر بملاحقته .. فتوقف شاهين ليستعلم عن أمره !

في نفس اليوم .. الساعة تشير إلى التاسعة وأربعون دقيقة.
يستمر صالح في الاتصال بشاهين لكن ما من مجيب .. وفي تلك الأثناء يتصل أيضاً بمفلح الآخر .. وأيضاً لا يرى مجيباً له ..
فيقرر الاتصال بمحمود على الطرف الآخر ..
محمود . شلونك ؟
بخير يا صالح ..
محمود قولي هل اتصل فيك شاهين او مفلح اليوم ؟
اي اي .. امبلا مفلح اتصل ومرني قبل ساعة وأخذ مني سلاح الوالد عساس عنده رحلة صيد أعتقد.
ممم .. هل قالك انه بيسافر ؟
لا مادري عنه .. وشاهين مادري عنه بس شصاير قولي ..
شوف .. تذكر سالفة البنت الي يبيها مفلح ..
اي أذكر شفيها ..
كلمها مفلح اليوم ورفضته وبيني وبينك .. أهو قالي ان البنت اعترفتله انها تكلم شاهين .. بس شلون مادري وهالشي مخوفني يا محمود.
شنووووووو !! من صجك انت ؟!
اي والله ..!
ممم انا مارك الحين ببيتكم اوكي ؟
اوكي ناطرك.










free player from mysplayer.com

No comments: