
كنت امسح عنها اتربة التاريخ
وازيل صدئ رطوبتها
وافتح صندوقها بين العام والاخر
لاجدها مازالت تنبض
كقلب السمكة
داعبت الوانها بوجنتي
وجددت حياتها بضمها حول معطفي
ومعها
تذكرت يوم هطول دمعتي
حين كانت بحرارتها تحرقني
نار ملؤها الشوق للقائها في عامي القادم
ومعها ايضا اغلقت مقلتي
وتوسد الصندوق فراش التاريخ
وودعتها قائلا:
بربكي ابتسمي
ابتسمي ولو كان منكي الغدر
الا بربكي ابتسمي
كي يتلاشى اثر الجرح وما خنتي
وما كل ذلك الا منكي انتي
يا حبيسة الماضي