Wednesday 30 March 2011

شد الحبـل







لعبة جميلة .. قديمة وجديدة ..
مازالت موجودة وينشدها الكثير ..
وهي لعبة ليست حكراً على مجتمع أو دولة أو تقاليد معينة بل هي منتشرة في كل أرجاء العالم
لكن .. مالسبب وراء تهافت الناس عليها ولعبها !


________
السبب بسيط ربما !
لبساطة عقولنا اليوم .. ومع ذلك نجد في تفكيرنا تصلباً واضحاً يجبر الآخرين على التصلب أكثر ..
أنت ومن معك تقف في جهة معينة .. وتتبنى ذلك الفكر أو الحزب أو التوجه .. وتنحاز ومجموعتك في حيز واحد ..
والآخرون أو من هم على غير شاكلتك .. ومعارضينك .. يتبنون الفكر المغاير !
ربما "عناداً" أو "تحقيقاً للعدل" أو إحقاقاً للحق .. أو ربما "مع الخيل يا شقرة" ..
ويتطرفون هناك .. متوجهين بأجسادهم نحوكم ً أنتم يا من تقفون هنا !

وبينكم ذلك المسكين .. "الحبل" .. وهو سبيل نجاتكم جميعاً ..
فمالذي يحدث إذاً ..






يتعصب الفريق الأول .. ويصر على في رأيه لاغياً كل فكرة أو رأي أو اقتراح من الطرف الآخر أو أي طرف مغاير ..
وما يكون من الطرف الآخر سوى .. التعنت والإصرار على شد "الحبل" منه ..
وتقوية فكره وعزيمته .. ليس ناشدا للحق .. لكن ليترك لنفسه حرية أكبر من خلال أزاحة أي أضداد قد تخدش بـمذهبه الفكري أو الديني أو السياسي أو حتى الثقافي والإجتماعي !

وينشد الحبل ..
ويصر الأول .. ويصر الآخر .. لكن هل هناك فائز !
بالطبع
في اللعبة نجد الخشونة والقوة والعزيمة والإصرار على الفوز ويكون هناك فائز ..
لكن هنا
نجد نفس تلك الصفات ..
لكن الفائز في الحقيقة .. يخسر كثيراً أكثر من خسارة المهزوم في شد الحبل !



_______
ملاحظة :
أحياناً كثيرة .. ينقطع الحبل .. فيضطر العاملين "الصامتين" على استبدال الحبل بآخر جديد من صنعهم.

---------------------------



وسط الزحمة :
ما الذي أرغم أمتي على الحديث بصوت عال هذه المرة !
أهو مرارة العيش في فقر !
أم الفقر لغنىً يرونه السبيل الوحيد للعيش !





رغم الصمت :
بلادي .. أشتاق لرائحة التراب .. وقد غطى سماكي ..
بلادي .. يرونه هماً وغماً .. وأراه هنا بلسماً أثرى هواكي ..
بلادي ..
أنتي الكويت .. وأنا ياءٌ خلقت مربوطاً بتاكي ..
بلادي ..
لا تهابي الغدر .. لطالما كان من يحمي ثراكي








free player from mysplayer.com

Thursday 17 March 2011

مازلت طفلاً كسيراً





ولد ليس كالجميع !

تمنيــت لو كان ابني

___________________

ذلك الولد بسن السابعة ربما !

يحمل ابتسامة .. هادئة .. باردة بعض الشيء

هدوئه كما الحكيم ومحبره

وسكونه جعل منه كهلاً يحمل في طياته خبرات السنين !


__________________

لست أدري من هو !

ولمَ تتميز صفاته بتلك الــ غرابة !

هي ليست غرابة ..

لكن عنفوان الطفولة وحركتها جعلا من هدوئه وسكونه عجباً !!

__________________

لكنني في كل يوم ..

في كل مرة في الحافلة .. عندما أصعد

أفرح لأننا نتفق في صعودنا وفي أوقات خروجنا كلاً في جهته !

أفرح لأنني ألقاه ..

وكم أفرح حينما أدعو له ..

__________________

لا أعرفه

وحقيقــة .. يختلف في دينه .. جنسه وعرقه ..

لكنه ربما ..

أعاد لي ذكريات الماضي حينما كنت في عمره !

كان الصمت حليفي .. والهدوء وضعي

__________________

لا أدري ..

بل ربما شرارة الحزن في عينيه أصابت مخيلتي القديمة .. فنجحت في التقاطها !

___________

ذكريات ..

حينما كنت أعود من المدرسة

القريبة خلف المنزل

حاملاً حقيبتي

وكانت أختي المدللة تنتظر لحين صعود السيارة !

حينما كانت والدتي تحثني على الصلاة

فكنت أجد في الصلاة سباقاً لابد أن أفوز فيه لكي تفرح أمي

____________

حينما كان هدوئي

يرغم من حولي على الصراخ

وحينما كان سكوني

هو ليس تفكيراً عميقاً بل كان سجيةً تراودني

__________



ذاك الولد في الحافلة ..

ربما صرت أحسبه أنا !





free player from mysplayer.com

Friday 4 March 2011

DonaTions




في مثل هذا اليوم من العام المنصرم ..
كانت الدنيا تختلف .. والمكان يختلف .. واليوم بجوه أيضاً يختلف كثيراً عن ما هو الآن ..

اتصل أحد الأصدقاء ليخبرني بأن زوجته تحتاج لعملية ضرورية مستعجلة .. والمستشفى قد طلب منه التبرع بالدم لكي يستبدلون هذا الدم المتبرع به .. بـحاجتهم من بنك الدم كما قيل.
العملية ضرورية جداً .. وزوجته في حالة صعبة ..
وشخص واحد لا يكفي للتبرع بل اثنان ..
اتصلت بدوري على مجموعة .. وقد أبدوا الكثير استعدادهم .. ليس لشيء إنما لـ غاية إنسانية تفرضها أنفسهم تحكمها أكثر من غريزة :
غريزة الإنسانية والفطرة الرحيمة ..
وغريزة القيمة الإنسانية الدينية ..
وأيضاً .. غريزة الصداقة والمودة ..

لم يبد أحد منهم أي تردد في التبرع .. وكان بتبرعه ذلك .. قد كان وسيلة من وسائل نشر الخير ..
أراد الله به أن يشرح صدر إنسان .. فكان هو الممر والعبور لذلك الخير الواصل من السماء إلى الأرض..

فكرت كثيراً ..
ما قيمة الشيء المتبرع به ما دام في حوزتنا وبمقدورنا تقديمه في أي وقت .. وبتقديمه تكون : حياة إنسان !
وما قيمة الشيء الذي نحن بالأصل لا نملكه .. بل هو ملك الله الذي وهبنا .. ومع ذلك قد ألهمنا أن نكون غاية للخير حين نبذله بنفس راضية ..

ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً ..
قيمة العطاء قد تكون مفهومة لدى الجميع .. لكن ليس الجميع يدرك كيف يستخدم تلك القيمة ..

_________

أعرف الكثير من الناس في دولتي الحبيبة .. يقومون بالتبرع بالدم بشكل مستمر ..

أقول لهم : عسى الله يبارك في حياتكم دنيا وآخره
___________________

___________________



خلف السطر :
جميل أن تجد من يعطيك .. والأجمل أن تكون أنت من يعطي




free player from mysplayer.com