أحياناً كثيرة اتطلع لمعرفة معاني المفردة التي تخطر على مسمعي من خلال قاموس فطري لا إرادي تتحكم فيه مشاعري وتصدر لي إشارة ودلالة تنبؤني على الأقل بإيجابية أو سلبية تلك المفردة المكتوبة أو المسموعة
كلمات تمر علينا في هذه الحياة ولا نعلم حقيقة معناها الروحي
وما وجدت لكي نعيش احساس تلك الأحرف وتكوينها من خلال موقف او حدث أو قصة سمعناها
مثلاً عندما سمعت بمفردة إيثار في الحقيقة كانت ترجمة الكلمة أسهل علي من ترديد الكلمة نفسها فلعل في هذه الأيام لا وجود حقيقي أو اثبات لمعنى تلك الكلمة
وبل حتى كلمة الحب فهي أكثر الكلمات شيوعا وربما من سذاجتنا أصبحنا نمر على تلك الكلمة ونمرغ ألسنتنا بها ونتظاهر بالشعور بها حيناً بعد حين ونحن نكاد لا نلمس عاطفة هذه الكلمة المكونة من حرفين
حرف يلامس حقيقته العقل اللا إرادي
وحرف يستقر مكنونه بفؤاد الإنسان فتكون ردة فعله ترجمة حرفية تبعث من الحرفين هالات ملونة بألوان الطيف جميعها
وألوان الطيف تلك لا تفتؤ أن تظهر لنا معاني جميلة متواترة في الدرجة فلكل لون درجته وقياسه ومدى تأثيره يختلف باختلاف كثافته
فهناك لون الأمان ولون الإخلاص ولون الـ"فرح" ولون الطيبة وغيرها
ومن منشور الحب ونبعه يستلهم كل منا حاجته وتتمركز بؤرة عيناه ويمتطي صهوة جواده لوناً يكون في حاجةٍ إليه ويفتقر إليه
ولربما كتبت تلك المقالة اليوم لكي أقر إقراراً بأن طيفها الحالم كان لي شعاعاً بارز أراه ليل نهار يخترق بقوته سمائي واستلهم منه لوناً هو لون الـ"فرح" أرغمني على الرقص على وقع ألحاني
وهناك قد أخطأت فلم أكن أعلم أن ذلك اللون لوحده لن يجلب لي القدرة الكافية التي تتساوى مع طاقة الجسد الراغبة للهروب من دوامة الألم
وكم احتجت إلى لون يسمى الإخلاص
الذي لازم فؤادي منذ السابعة حين عرفت أن الإخلاص هو حب الله
وهو حين يقول ربي " قل هو الله أحد"