Sunday 22 May 2011

blade

أمسك بشفرة الحلاقـة ..
ثم اقترب ..
فدنا أكثر ..
يعلم جيداً أنه سيفعلها بــإصرار داخلي ..
.. ثم ..
لامس الجلد قليلاً ..
وأراد أن يــ قوي قيضــته ..
ثم تألم ..
وهنا قطرت دمعة ..
دمعة من عيناه بعد مرورها على قلبه المفطور ..
مال قلبي ؟!
مالني أنا الآن في ضعف !!
ففــكر ..
كل تلك الصور .. والمناظر ..
أيضعف الإسلام ! أينتهي .. ؟!
هل هو في ركب الموتى سائر !
مال ذاك الشيخ يــ كرهه الجيران ؟ وذاك يقذفه الشبان !؟
وأرى هنا انزعاجاً من حاملي القرآن ؟!
فرقنا تعددت أكثر ..
ومن دارنا الواحدة .. أصبحنا صوراً تتكرر .. وأحياناً كثيرة .. تتحور وتنشق عن الإذعان ..
الكل ينادي .. لا للدين .. فهو تحجر !
وأرى من حولي .. بشراً يلوحون بالأسلاك .. من خلف القضبان !
أنت .. شيعي ! لماذا ؟؟ ما قصة ذاك الإنسان ؟
وأنت .. سني .. سلفي ! .. مممـ ؟! مالفرق هنا بين الإثنان !!
وأنت من جمع تحت مسمى الإخوان !! ..
وأنت ... إسلامي .. لكنك حتماً من إيران !!
وهابي كنت .. أم تتبع أحداً آخر .. قل لي مالفرق أنا حيران !
.. وأنا سألوني .. هل تتبعهم ..
سكت .. فقالوا .. مابالك تختار العصيان !!
تهت بين المكوث بعيداً .. والقلب حيران !
فقررت تغيير انتمائي .. واخترت أن أكون ليبرالياً يهوى الإنسان !
قالولي
لا تتكلم باسم الإسلام ..
وكن حرباً باسم العصيان !
ثم انتقلت إلى العلمان ..
فقالوا :
كن كما أنت واخلع عنك صروح الدين !
أردت الهروب ..
أردت الهروب من كل معمعة الحيوان ..
من كل التجريح والنكران ..
ومن كل الــ توهان ..
لعلي أعيش بحرية .. مع الإيمان .. مع الإسلام .. مع السعادة الحقيقية التي تريد الخروج لتصاحبني ..
فأنا إنسـان
..
__________
قربت الشفرة أكثر .. وترددت في الأمر
هل فعلاً سأحلق لحيتي ؟!
يتبع,,