Thursday 17 March 2011

مازلت طفلاً كسيراً





ولد ليس كالجميع !

تمنيــت لو كان ابني

___________________

ذلك الولد بسن السابعة ربما !

يحمل ابتسامة .. هادئة .. باردة بعض الشيء

هدوئه كما الحكيم ومحبره

وسكونه جعل منه كهلاً يحمل في طياته خبرات السنين !


__________________

لست أدري من هو !

ولمَ تتميز صفاته بتلك الــ غرابة !

هي ليست غرابة ..

لكن عنفوان الطفولة وحركتها جعلا من هدوئه وسكونه عجباً !!

__________________

لكنني في كل يوم ..

في كل مرة في الحافلة .. عندما أصعد

أفرح لأننا نتفق في صعودنا وفي أوقات خروجنا كلاً في جهته !

أفرح لأنني ألقاه ..

وكم أفرح حينما أدعو له ..

__________________

لا أعرفه

وحقيقــة .. يختلف في دينه .. جنسه وعرقه ..

لكنه ربما ..

أعاد لي ذكريات الماضي حينما كنت في عمره !

كان الصمت حليفي .. والهدوء وضعي

__________________

لا أدري ..

بل ربما شرارة الحزن في عينيه أصابت مخيلتي القديمة .. فنجحت في التقاطها !

___________

ذكريات ..

حينما كنت أعود من المدرسة

القريبة خلف المنزل

حاملاً حقيبتي

وكانت أختي المدللة تنتظر لحين صعود السيارة !

حينما كانت والدتي تحثني على الصلاة

فكنت أجد في الصلاة سباقاً لابد أن أفوز فيه لكي تفرح أمي

____________

حينما كان هدوئي

يرغم من حولي على الصراخ

وحينما كان سكوني

هو ليس تفكيراً عميقاً بل كان سجيةً تراودني

__________



ذاك الولد في الحافلة ..

ربما صرت أحسبه أنا !





free player from mysplayer.com

23 comments:

Anonymous said...

ستيف ... هكذا هي الذكريات ...
حين نكبر وتمر بنا السنون
تتشكل بما نراه من حولنا .. فإن رأينا طفلا تذكرنا طفولتنا ..وإن لمحنا اشخاص يضحكون تذكرنا لحظات السعادة التي مررنا بها سابقا ..وإن رأينا شجرة منحنية تذكرنا هموما قست علينا فأحنت عزمنا

نعم ..ستيف قد يكون الطفل انت حين كنت بعمره ولكن ..
هل سيصبح مثلك ..حين يكبر !! رجل يعارك بحر الهموم دون ان يصل الى شاطئ الراحة والاستقرار ..؟؟؟؟

اتمنى أن تكون بخير ...
وتعود لنا سالما غانما ...

أختك يسكوته ...

الجودي said...

اسمح لي بأكثر من المرور

حبيت التدوينه

و الباقي لنفسي

شكرا لك

مررت

STeVe said...

بسكـوتة . ظلمتيه !

لم يضع ساحله

فما زال يقاوم ليسبح ضد التيار

...


شكراً

__________

الجودي

يكفي وجودكم ومتابعتكم

وكم هو شرف لي

يا رومانسية القلم

Seldompen said...

صباح الخير ..

أكاد أفهم الشعور الذي ينتابك لرؤية ذلك الطفل ..

كثيراً ما أجول بعيناي بين البشر ,
لا أدقق النظر في أحد , لكن " سبحان الله " أرى عيناي تتجه مباشرة لأناس معينين !
وكأنما روحي قد دلَتني عليهم , كأنها وجدت في جسد ذلك الشخص روحاً تلامسها في أشياء كانت تفعلها ..

فترى أن بصرك لا يكاد يفارق من تنظر له , وإلابتسامة مصاحبة لك ..

كثيراً ما أقول : لو كان ذلك الذي أنظر له فقط يعلم !

لو كان يعلم مالذي صنعته بخيالاتي بمجرد نظرة واحدة له , لو كان يعلم إلى أي عالمٍ جعلني أرحل , أي ذكريات جعلني أسترجع ..

أي ألم .. أو فرح .. صاحبني بسببه

قد يظن الآخرين أنهُ ما من سبب يستدعي فرحك!

لكن صدقاً, هنالك من يدرك السبب الذي يقودك للفرح ..


..........


لا أعلم من تكون , لكن الطابع الأول الذي ألتمسته فيك حين قرائتي لحروفك كان الهدوء ..

وبعضاً من الغموض ..

وبنظري , الهدوء والغموض متلازمان غالباً ..


أحياناً هدوء الشخص يريحه , لكنهُ يقتل بعض أرواح قريبة له ..

لذلك كان هدوئك يرغم من حولك على الصراخ !

نحتاج أحياناً أن نراعي الأرواح المحيطة بنا , أن نتلطف بهم , ونترك تلك السجية بين حين وحين مركونة بهدوء جانباً


............


=)

ربمـا

لكنك قد تصدم يوماً ما به في الحافلة
حينما ترى جانباً آخر منه لم تراه مطلقاً !


تحياتي , وعذراً للإطالة ..

بنفسجية الأنامل said...

حينا تصبح الذكريات سراب يتشكل في إنسان وحينا آخر تراه حقيقة تتجسد في شخص تراه وتلتمس جوارحه
اعتقد أني أحس بما أحسست به
تدوينة رائعة
تحياتي
بنفسجية الأنامل

STeVe said...

Pen :
شعور لا أخفيه أبدا حين يفارقني ذكرى الحنين للماضي وللطفولة !
ربما حنين فيه أنين ..
لما انتابه من وحدة .. مازالت تتدفق في الكبر !
_______

رفيقة القلم أنتي
ملهمة ..
كاتبة بمعنى الكلمة
أو بالأحرى .. باحثة اجتماعية مميزة

عجيب ما تكتبين

نورتي

STeVe said...

بنفسجــية :

ممــ حين يكون سراباً .. يكون أجمل فهو يختفي في حينه
لكن الحقيقة تبقى عالقة !
وتخيلي لو كانت مؤلمة تلك الحقيقة !!

______ أنرتي بلون الـ هدوء

Anonymous said...

كاتب أو ستيف ببصراحه اكتب و أنا كلي خجل من انقطاعي عن أخباركم و مدونتك الرائعه فالعذر و العذر اطلب .. فهل من مسامح :) ؟؟

بصراحه لديك القدره على رسم الأحرف لتوصيل الصوره بشكل جميل وخاصه بإضافة نغمات موسيقيتك المميزه جعلتني اسبح و اتخيل شكل ذلك الولد الذي شغل تفكيرك حتى استطاع اعادة ماضيك لك
حقيقة بات أمر الولد يشغلني لأن من في مثل عمره دائم الحركه و النشاط و الفرح أما تصويرك لهدوءه بهذه الطريقه تجعلني أظن أنه واجه من الصدمات و الآلام ما واجه مما جعلت منه ولد في عمر ليس عمره

كاتب >>> ليس الولد ما عاد إليك الماضي أنه الحنين كذلك و الحزن الذي يجعلك تتأمل كل ما حولك لتحاول ربطه بالماضي و هو المفر لنا من واقع نتمنى مروره بسرعه و أمان فنجد أنفسنا مرغمين على العوده لذكريات و ماضي حلو كان أو مر المهم أنه ماضي
ستيف >> لازالت تعشق الماضي بكل مافيه ولازال قلبك معلق في مكان ما

كابنا العزيز اتمنى لو تقترب من ذلك الولد لتخرج مافي داخله لأنني على ثقه أنك تستطيع التخفيف عنه و ان استطعت أظنك تخفف عن نفسك حينها

ربي يحفظك ووفقك لتعود سالما لنا
عذرا على الاطاله
وانا شاكره لك أكيد

اختك المنقطعه دائما
مريم :)

Engineer A said...

وربما يكون أنت !

شبح طفل قادم من البعيد .. من يدري؟

تقبل وجودي

STeVe said...

مريم :

من الصعب الاقتراب أكثر لملامسة شبح ماضي مثل ما قالت اختي ابرار !

أو أنا اتفق مع فرضيتج هي الحنين

الحنين جذبني لصنع هالة تتفق معي
رغم كونها ربما "تختلف" تماماً

من يدري !

_______ شكراً من القلب يا مريم

______________


المهندسة الغالية

وجودكم غالي علينا

وبصمتكم مميزة



أتمنى تواجدكم دوم

♥رزوف الحب♥ said...

Steve
وصفك لـهدوء الطفل .. ذكرني بنفسي وآنا صغيره
والله يستر شنو ورا هدوءه :)

متآبعه

STeVe said...

رزوف :

مازلت أراه ..

غريب !

وكلما وصفته .. أظنني أصف نفسي

مشكورة في زيارتكم الأولى .. ولا تقطعون

Anonymous said...

ربما يكون الحبر هنا مبهم !
إلا أن القلم يكشف من أسرار صاحبه
وقلمك هنا ينبأني بأنك تعرف ذاتك تماما
تدرك رغباتك حتى ولو كنت تنكرها
وتدرك الأشياء من حولك كيف تبدو
ولكنك تصورها كيفما تشاء
...
جميل أن يعي الإنسان ذاته ويفهمها قبل أن يفهم من حوله
لأن من يدرك ذاته فهو قادر على أن يدرك من حوله .

شكرا ستيف.

STeVe said...

شكراً ..

ليس بالضرورة هو الإدارك ..
فالإدراك مرحلة متقدمة وما قبلها يأتي
التنبؤ والتقييم والإقناع !

ممــ أتمنى أنكم أصبتم !


شكراً على تواجدكم .. يا !! ..

Anonymous said...

خوش حجي

STeVe said...

krkor ; )

Thanks

flicka said...

بوصفك للطفل رفعت الستار "مثل مايقولون" عن جزء من شخصيتك
وسمحت لنا نتخيلك اكثر

.
الله يرزقك بولد مثله واحسن منه
لأنك تستاههل الاحسن
.

big bro ..
السموحة عـ القصور والمرور القصير

ان ما تواجدت لاسباب ،، فـ أكيد متابعة بصمت

موفق يارب

STeVe said...

FLaKe :

ربما كشفت الستار عن جانب محبب أو على الأقل جانب لا يلاقي استهجان
لكن ما خفي أعظم !

شكراً يا غاليــة

ومنورة

~حَدِيـثُ الفَـجْـر~ said...
This comment has been removed by the author.
Mayasa said...

Loved it <3

Anonymous said...

B9ara7a eshta8t letdweeenatek el ra2eee3a wa elra8ya bnfs el wa8t....

A3te8ed enek l8eeeet fe bara2at Hatha el 6afel jez2 mn bara2tek fe elwa8t el7aleeeeee aw fe wa8t 6fooooltek..wa a3te8ed ena Hatha el 6efel feta7 bab lelthekrayat el 8adeeeema jedan wa feta7 bab lel 5ayal akthar..wa mmkn mn '9mn 5ayalatek t'6en ena Hatha el 6efel enta ... Kateb fara7..

A3tather 3an el26ala ..walakene a6la8t le5ayale el 3anan b3d datra mn el5mooool...;).

STeVe said...

Mayasa

نورتي المكان والله يا بنت أخيتي يا غالية..

STeVe said...

أمنيات :

أو يمكن كان حنيني للطفولة لما افتقده من براءة الآن !

أو .. لأني وجدت فيه شخصاً كنت أعشق أن أكون هو !

..

تختلف تساؤلاتي كلما رأت عيني صمته !


منورة يا مغتربة وربي يحفظكم