Thursday 30 September 2010

عصــير المرارة













عصــير المرارة

في البدايــة يصر الواحد منا ان يتملك الشي بإرادة أو من دون إرادة
لكن الأهم أن يمتلك كائناً ما كان !!

وبالإصرار بل هو بالأحرى عناد بجهل
حيث نكون مغرورين مع النفس ونتجاهل كل الأصوات الي حوالينا
والمهم عندنا الآن كيف ومتى سيصبح ذلك الامر حقيقة نعيشها !
سواء باقتناء شيء أو بحدوث أمر لنا

وبعد
نتجرعه ولا نكاد نسيغه
يكون نتيجته كشرب عصيرٍ مر
وتكون مرارته أشد وأقسى من أيام التمني والحسرة قبل حدوثه !

وكل ذلك ومن شدة الخطب
نتـمالك انفسنا امام من كان يحيدنا عنه
ونرفع أنف الجبروت في وجه الواقع وكأنما ملكناه بمحض القدرة فينا
ولم يكن سوى كبوة جواد ألمت وستغدو عاجلاً أم آجلاً

لكن هيهات
لما نتدارك أنفسنا في الوحدة
وما أدراك مالوحدة
نشعر بالضعف ونحس بطعم المرارة في البلعوم !
وفعلاً طعم ما نقدر نبلعه ولا نقدر نسترجعه !

غريبـة
ننسى كأس المرارة !!
يمكن لأن مذاق الأيام أمر وتعودنا عليه !


____________________






This Scene

أمــي لقد أفل القمـر
وتـبعثرت شتى الصور
من يوم أن فارقتــني
ليلي نهـاري في سهـر


أمــي أكنتي تعلمـين
بأن في القــلب كدر !
وحيـن أن ودعتــني
دعوتي الله لي الـصبر


أمــي أقر أنا العنـيد
لم أدري أني أنكــسر
وأدّعــي أني الشـديد
وغدوت طفـلاً يحتضر




Thursday 23 September 2010

طائـر منتـصف الليل





ترددت في المجـيء في الساعة السابعـة
خطواتـي نحو الباب أحملـها بثقـل
والقلب يخـفق بشـدة يرغمني على التوقف أمام بابـها !


لم تكن سوى ثوانـي حتى فُـتِح البـاب ولم أكن قد طرقـته
بل كانت نبضاتـي تتسارع محدثة ضجـة أيقظت من خلف الباب



ثلوج تساقطت على قدمي
وبرد قارس لاح على خـدي فتجمدت في محلي
ولم تكن عيناي ترنو نحوها وهي من فتح الباب

ما كانت العين تقـوى على النظـر
ولا كانت الأذن تنصـت لصوتها حين تنهدت بـ هل أتيت الآن !







في وقتـٍ تــأخـر
وفي ليـلٍ طـويل قد تـحور
وبـعد أن مات الغرام ومات حبـي
أتظن أن هواك باقٍ ما تغير !

أجئت الآن والجرح كبيـر
تريـد سجن القلب تجعله أسير !
وكل مناك أن تبقـى حبيباً
أما قلت أن الطـير لن يغدو يطـير

وها قد نلت أجنحـة
ولكن بالخطـى أصبحت لا تقـوى المسيـر
تطـير وتسقط من علو
وهل ستـرضى أن يكون هواي مجروحاً كسير !


رجعت للخلف خطوة بعد أن سمعت كل ذلك بلحن لم يدخل إلى مسمعي
لحن قرعته طبول قلبي وعزفته ثنايا صدري وأحشائي
وقطع أوصالي
ونازحني لكي أرجع من حيث أتيت

من حيث لا مكان
حيث هناك هي لا توجد ولا أوجد أنا

Wednesday 22 September 2010








هي سبعــة أيام مضـت
هي أسبوع واحد
وأنا مازلت صريعاً من جراح الأمس في حلمـي
ودمي يكاد ينضب حين يلامس نسيم اليقظـة
كل ذلك والـقلب نبضاتـه تتسـارع
والدم ينـزف على أرضـي والشـارع

مجروحٌ صحت على العالم
ومن حولي لا أحد سامع !






أسبوع من عمري مــر
والــفرح الـحاضر قد فــر
رحل وترك رماد الـماضـي
وسواد غـطى النور الساطع
هل بات سروري يغضـبه
يغضـب قدري ويخاصمـه !

ام أني في حلمــي أجري
نمت طويلاً
صحت قليلاً

وبدت أوهامـي تتدافع
نحو شهاب الفكـر الساطع

Monday 20 September 2010

غربة





في فترة وجودي في استراليا لم تكن غربة الوطن هي الهاجس الوحيد
ولكن كانت ظلمات فوق ظلمات اعتدت عليها فأصبحت أرى النور من خلالها
ظلمات تتمثل في غربة الوطن والأهل والأصحاب
وغربة اللغة وغربة الثقافة التي نشأت عليها
وفي الأخير وهو ما كان يؤرقني هو غربة الدين

كانت بدايتي في غربتي على محك شهر كنت اتوجس من ان يكون عسيراً في مروره

شهر رمضان

لم يكن في بالي وللأسف أن أدفع تلك الرهبة من نفسي
فصيام شهر رمضان ليس مقروناُ بمكان او زمان
فحكمة من خلق رمضان تتجلى في الالتزام بفرضه والقيام عليه
ولا عسر في الدين ومن خلقه

وفعلاً لم أواجه في صيامي أي مشكله على عكس ما كانت تهابه والدتي في كل اتصال ويتردد سؤالها دوماً : شلون الصيام وتقدر ولا لأ!
كنت أشعر من سؤالها اني في أدغال كينيا !

وفي كل مرة أرد : لا تخافين يمه ترا الصيام اهني أسهل من الكويت
الجو احلى وبارد واليوع والعطش ناسينه الحمدلله





كانت الغربة التي استصعبتها في البداية هي سبب أعانني على التمسك بمعتقداتي أكثر
فكنت كما الهاوي يريد السقوط ولا يرى سوى من طرف قميصه المتدلي سبيلاً للبقاء على قيد الحياة فيشد عليه أكثر فأكثر

ازددت في فترتي الأولى بحثاً وفرحاً لكوني قد فهمت معنى بأنني مسلم
بأنني أعرف أن لحياتي تطبيقاً أعيش معه في نومي وفي يقظتي
وفي عبادتي لذة ليست مقرونة في حركات
بل هي روحانية وإيمانيات تأخذني من عالم السكون والتضرع إلى
لهفة المكان الآخر والعالم القادم

فعلاً لقد كانت وحشة الغربة
بمثابة وطــن وجدته في داخلي فعشته
واستوطنته

وليس كل ذلك بفضل مني
لكنه بفضل ربي
ومن ثم
دعاء والداي وأحبابــي

Friday 17 September 2010

The Sky






اشوف الظلمة بعيوني وعين الناس ما شافت


واراقب عقرب الساعة دقايق توه ما صارت
واعرف ان الفجر قرب يزور الليل في سكته
وتطل شمس النهار وبعدها الناس ما قامت

واظل اناظر للسمـا بعيني
تبدل كل شي فيها..
من الأسود إلى الأزرق
وبدا الاصفر يغطيها..
وسحابة وغيم مرت في السما تبرق

وكل هذا وانا في وقفتي ثابت
اراقب في السمـا وساكت
أحس بغصة في صدري ولا أسمع أبد حسي
لأني ماعرف إني.. انا مثل السما صامت

وحتى الكون يتغير


مثل لون السما من فوقي يتغير

وانا عن نفسي بتغير


ببدل لوني الباهت

Sunday 12 September 2010

BooK In The Sky










سواد يمتطي فوقي وأحسبه سحاب


وأرفع في السما كفي لينزاح الضباب


وانتظر الدقائق كي يعانقني المطر


وعيني ترقب الأعلى وما يخفي القدر


وينقشع الضباب


وينزاح الدخان فلا مطـر


ويسقط كل شيء كان في لمح البصر

ويبدو كل شيء أسودٌ والعين لا تقوى النظر


وأذكر أن في جيبي قلم


كتابي ..صفحتي..حبري..سؤال لا ردود ولا جواب


كتبت على الكواكب والنجوم


والسما كانت كتاب


ثلاثة أحرف طُبعت كما في القلب من زمن السراب


تلون كل شيء في السما وسمعت أصداء السمر


وفي لحظ..فرحت وزاد فرحي فانشـطر


ونسيت النفس فرحى..ويا أسى قلمي انكسر


وقد عاد الضبـاب..


وغزت سمائي كل أطياف السواد


حروفكي يا معذبتي تغطت بالنقاب