Tuesday 19 August 2014

نزع الحجاب بثلاث خطوات











في بداية التسعينات.. وحينما بزغت ثورة الصورة قليلاً ..

كانت لدينا خطوط حمراء نستلهمها من المجتمع المحيط والثقافة الدينية والعرف العام.

صورة البنت الخليجيـة بلا حجاب كانت من الأمور التي تعد غريبة وشاذة جداً !
فالمجتمع منغلق ومحافظ .. والبعض تسلح بسلاح السوط جبراً فغطى المنزل بما فيه !
ثم بعد ذلك ..
توسعت الدائره قليلاً لتصبح صورة البنت بغير حجاب مستساغة نوعاً ما .. لكن ما يشذ فيها هو اللبس..
فال"تنورة القصيرة" كانت الطامة الكبرى !
توسعت الدائرة قليلاً أيضاً..
لتشمل تلك الصورتان في نطاق المسموح به مع تحفظ 
ثم لنستنكر لمسة اليد بين الذكر والأنثى ؟
وتتوسع الدائرة ..
لتنتقل الى قبلة الرأس"العفيفه" ثم إلى اللبس الضيق .. ثم إلى قبله الخد ..
ثم لــ طووووط !
ثم لمشاهد جنسيــة قد يعتبرها البعض عادية أيضاً إلى اليوم؟

كيف تم ذلك ؟ وبسرعة جنونيه لم تتجاوز العشر سنوات؟؟

الخطوة الأولى
النشـــر..
اعلانات .. دعايات .. مجلات ..عروض.. محلات .. ملابس .. صور .. كلها تحمل نفس النهج..
فتاة حالمة سطحية العقل والفكر .. مكانها المفضل السوق.. لبسها كل ما هو عصري وإن كان غير لائق بها.. فالأهم هو ان يحمل اسم الماركة الشهيرة .. 
وصورة أخرى لفتاة بحركات دلع وتمييع .. ونص الصورة يحمل مفهوم الإغراء وكسب العميل عن طريق غريزته الضعيفه

الخطوة الثانية

الخدمة

بعد أن نشرت وعممت مادتك إعلامياً بكل الأشكال..

الآن هو دور إتاحة الخدمة لمن يريد ..
فأنت الآن قد صنعت من المستهلك نمراً جائعاً يلهث وراء فريسه وإن كانت صعبة المنال؟

الخطوة الثالثة

الغزو

بعد أن كانت العملية صعبة وميسره فقط لمن يريد؟

يكون الدور الآن للدخول لعالمك الفردي سواءا كنت ممتنعاً أو غير ممتنع والجميع بنفس الموجة وبسهولة

....................................




الضحايا

الضحايا هم المجتمع بأكمله انغرس في وحل من الطين ليعبر للضفة الاخرى..
فالجميع اتسخت ثيابه
والبعض غرق في الوحل ولم يستطع النهوض ؟

والضحية الأكبر هي المرأة

التي كانت رمز العفة والمثاليــة .. يتم استخدامها يوميا على واجهات المحلات والشوارع وبيوت الدعارة لشيء واحد فقط 
وهو لتسلية الاعضاء التناسلية ؟ 

فمازلت مستغرباً .. لماذا لا تقوم جمعيات حقوق النساء في العالم بمحاربة سوق النخاسة الجنسي العلني؟


















2 comments:

Lona said...
This comment has been removed by the author.
Lona said...

..الأكثر صعوبة هو محولة تفادي تلك الصور، بات من الصعب جداً أن لا تُفرض عليك حتى و أنت داخل منزلك
و إن كان النظر لها من مقياس الذنوب و تلوث نعمة البصر، فإنها إلى حد كبير تراكمت لحد اللامبالاة من فرط ذلك الغزو حتى بات الشخص لا يشعر بالأذى أو أنه ألِفَ رؤية تلك المشاهد لِحد التأقلم مع وجودها

أتُصَدِّق حين أتوضأ للصلاة و أمسح بالماء على وجهي و عن وعي بتلك الخطوة جيداً أستطيع الشعور بتلك الوجوه و الصور تتساقط عن أطراف أهدابي مع الماء.
علّه وحده الوضوء ما يمكننا فعله دورياً خلال أوقات اليوم المتفرقة و غض البصر قدر المستطاع ;)

قلبتها درس دين حاسة نفسي، لكنها تجربتي الشخصية المتواضعة العمق.

دُم بخير