Friday 12 November 2010

إخـــلاص







أحياناً كثيرة اتطلع لمعرفة معاني المفردة التي تخطر على مسمعي من خلال قاموس فطري لا إرادي تتحكم فيه مشاعري وتصدر لي إشارة ودلالة تنبؤني على الأقل بإيجابية أو سلبية تلك المفردة المكتوبة أو المسموعة

كلمات تمر علينا في هذه الحياة ولا نعلم حقيقة معناها الروحي

وما وجدت لكي نعيش احساس تلك الأحرف وتكوينها من خلال موقف او حدث أو قصة سمعناها

مثلاً عندما سمعت بمفردة إيثار في الحقيقة كانت ترجمة الكلمة أسهل علي من ترديد الكلمة نفسها فلعل في هذه الأيام لا وجود حقيقي أو اثبات لمعنى تلك الكلمة

وبل حتى كلمة الحب فهي أكثر الكلمات شيوعا وربما من سذاجتنا أصبحنا نمر على تلك الكلمة ونمرغ ألسنتنا بها ونتظاهر بالشعور بها حيناً بعد حين ونحن نكاد لا نلمس عاطفة هذه الكلمة المكونة من حرفين
حرف يلامس حقيقته العقل اللا إرادي
وحرف يستقر مكنونه بفؤاد الإنسان فتكون ردة فعله ترجمة حرفية تبعث من الحرفين هالات ملونة بألوان الطيف جميعها
وألوان الطيف تلك لا تفتؤ أن تظهر لنا معاني جميلة متواترة في الدرجة فلكل لون درجته وقياسه ومدى تأثيره يختلف باختلاف كثافته

فهناك لون الأمان ولون الإخلاص ولون الـ"فرح" ولون الطيبة وغيرها

ومن منشور الحب ونبعه يستلهم كل منا حاجته وتتمركز بؤرة عيناه ويمتطي صهوة جواده لوناً يكون في حاجةٍ إليه ويفتقر إليه
ولربما كتبت تلك المقالة اليوم لكي أقر إقراراً بأن طيفها الحالم كان لي شعاعاً بارز أراه ليل نهار يخترق بقوته سمائي واستلهم منه لوناً هو لون الـ"فرح" أرغمني على الرقص على وقع ألحاني
وهناك قد أخطأت فلم أكن أعلم أن ذلك اللون لوحده لن يجلب لي القدرة الكافية التي تتساوى مع طاقة الجسد الراغبة للهروب من دوامة الألم
وكم احتجت إلى لون يسمى الإخلاص
الذي لازم فؤادي منذ السابعة حين عرفت أن الإخلاص هو حب الله
وهو حين يقول ربي " قل هو الله أحد"

14 comments:

بنـت said...

و كَ عادة إسم فرح يتألق بالأحمر، و لكننا نراه الآن غامقاً يعكس حزناً لا يخفى


حب الله هو الثابت في حياتنا، نراه يلتمس كل جزء من حياتنا و يتفوق على كل حُب!

يا رب تكون مِن مَن أحبهم الله و أعلى مراتبهم ...


________________

flicka said...

مشكلتنا ان قمنا نشوف الشي من جهة وحدة
وانحصر عندنا المفهوم لكل كلمة تعودنا نسمعها
حتى لو كان مفهوم سلبي لكلمة إيجابية
وماعدنا قادرين نعرف وين اللي ناقصنا عشان تكتمل الصورة جدامنا
وتكون لنا شي أجمل من اللي عايشينه
.

بس باقولك ..
لو تمر الأيام
ويتغير حالنا وحال الزمن
وتاخذنا الدنيا
وتسحبنا مشاغلها

مستحيل ننسا ناس احفروا فينا بصمتهم
وبنتم ناطرينهم ونـ'ـفرح' لفرحهم

Big bro..
ناطرينك ،، وناطرين كل لحظة 'فرح' تمر عليك لنفرح لك

والسموحة عالقصور =)

~عآشــقة الأنــا~ said...

ربما تكون كلمة الحب أكثر الكلمات شيوعا كما ذكرت ....ويقولها الكثير رغم إحساسه البسيط بها، أو ربما لم يدركها عقله بعد !

ولكن من الضروري معرفة السبب الحقيقي لذلك ...نحن اليوم نعيش بعالم مغاير تماما عما نراه في الأفلام أو نقرأه بالروايات العاطفية و الخرافية .

فاليوم بات يمر بسرعة كبيرة يعجز العقل عن تصديقها ... أيامنا تمر وتمر دون ادراك ذلك ومعها تتغير مشاعرنا بسرعة لدرجة أننا أصبحنا غير قادرين على التمييز بين الحب والإعجاب وبين الصداقة والأخوة ...حتى ان الأشياء من حولنا كذلك أصبحت تتغير بسرعة ...والمجتمع كذلك أصبح غير قادر على تحمل مسؤوليات الحياة...


برأيي هذه أسباب بسيطة من بين أسباب كثيرة ربما لا ندركها نحن في الواقع .

لكن أنا برأيي أن تغير الحب وأختلافه هو مرتبط بتغير الزمان ومعطياته ومرتبط بشكل أساسي بإختلاف البيئة التي يعيشها الفرد .

مقال مميز أخي كاتب فرح
وربما كما ذكرت حب الله والأخلاص له هو وحده الثابت والموجود حقا .

أسأل الله أن يجعلنا ممن تخلص قلوبهم في طاعته وعبادته أخلاصاً لا مثيل له.

متابعينك .

~حَدِيـثُ الفَـجْـر~ said...

راائع المقال

ولن اضيف اي حرف مني
خوفا من ان افسد جماله ومعناه

^_^

Anonymous said...

كاتب ...
يكفيك في هذا الزمن الغامض والملون ..حبك لله .. وحب الله لك ...
فلماذا تشغل بالك بمن يتلفظ بكلمة الحب دون أن يدرك معناها الحقيقي ..

تلك الكلمة للأسف استغلت أسوأ الاستغلال
ولكن مع هذا...
لازال الكثير منا يبحث عمن يعي جمال هذه الكلمة الواقعي...
ومن يتعامل بمفهومها الحقيقي

كاتب ..
وفقك الله ... وجمعك مع (من ستعيش معها الحب الحقيقي) الذي فقدته من قبل ...

أختك بسكوته .........

STeVe said...

عاشقة الأنا
ردج مميــز وقرأته بتمعن
وفعلا نبضات الزمن المتسارعة جرفتنا حتى في وصف وفهم مشاعرنا !
فبتنا لا ندرك هل نحن من جير الزمن لصالحنا أم أن الزمن تسارعت دقاته
وفي كلا الامرين فقدنا السيطرة على زمام الأمور

شكراً اختي

STeVe said...

بـنت

لم ولن تكون فرح سوى "فرح" ! بلونها العذب

ربي يحفظج

STeVe said...

FlaKe

أكيد يا غاليـة وبالضبط مثل ما قلتي

يظل الإنسان هو من يحدد بصمته بعد رحيله
سواء بترك عطر فواح أو شوك يوخز يدوسه

ووجودج له بصمــة تحمل معها العطر والورد معاً يا FlaKe

STeVe said...

فجــر يكفي وجودج وقراءتج

فهي تزيدني فخر

STeVe said...

بسكـوتة أشكرج دايماً على تواصلج

ومشكورة على دعواتج الغاليـة

ويكفينا مثل ما قلتي حب يغنينا عن كل ما نشعر بأنه ينقصنا

وَضَحْ said...

مقاآل جميل يعكس طبيعة " كاتب فرح " التي لطالما دارت حولها كتاباتهـ ،
يعطيـكـ العاآفية ~
> متاآبعة <

STeVe said...

ThX '3maza .. w el "Fara7' desreves more

Anonymous said...

مقال جميل

بالرغم من أنني أجد فيه نوع من سلبية المشاعر

ربما تكون قد كتبت بواقع حرظك على كتابته

ولكن هو صحيح ما ذكرته به

وكما قالو جميعا وقلت أنت

الأخلاص لله هو الباقي والثابت

أما غير ذلك فهو غير مستقر يزول بتغير الأيام

تلك هي الحياة ...تتغير بمجرى تغير الرياح

أتمنى أن تسعد دوما بحياتك .

Loy

STeVe said...

شكراً Loy
على تعليقـج
وطبعاً هو الواقع من يحرضنا على كتابة مشاعرنا !
سواء كان واقعاً نتلمس به الـ"فرح" او الحزن