Thursday 23 September 2010

طائـر منتـصف الليل





ترددت في المجـيء في الساعة السابعـة
خطواتـي نحو الباب أحملـها بثقـل
والقلب يخـفق بشـدة يرغمني على التوقف أمام بابـها !


لم تكن سوى ثوانـي حتى فُـتِح البـاب ولم أكن قد طرقـته
بل كانت نبضاتـي تتسارع محدثة ضجـة أيقظت من خلف الباب



ثلوج تساقطت على قدمي
وبرد قارس لاح على خـدي فتجمدت في محلي
ولم تكن عيناي ترنو نحوها وهي من فتح الباب

ما كانت العين تقـوى على النظـر
ولا كانت الأذن تنصـت لصوتها حين تنهدت بـ هل أتيت الآن !







في وقتـٍ تــأخـر
وفي ليـلٍ طـويل قد تـحور
وبـعد أن مات الغرام ومات حبـي
أتظن أن هواك باقٍ ما تغير !

أجئت الآن والجرح كبيـر
تريـد سجن القلب تجعله أسير !
وكل مناك أن تبقـى حبيباً
أما قلت أن الطـير لن يغدو يطـير

وها قد نلت أجنحـة
ولكن بالخطـى أصبحت لا تقـوى المسيـر
تطـير وتسقط من علو
وهل ستـرضى أن يكون هواي مجروحاً كسير !


رجعت للخلف خطوة بعد أن سمعت كل ذلك بلحن لم يدخل إلى مسمعي
لحن قرعته طبول قلبي وعزفته ثنايا صدري وأحشائي
وقطع أوصالي
ونازحني لكي أرجع من حيث أتيت

من حيث لا مكان
حيث هناك هي لا توجد ولا أوجد أنا

5 comments:

~حَدِيـثُ الفَـجْـر~ said...

Nice
&
I was here

^_^ 

Anonymous said...

نص رائع ...

يرسم مشهد كتبته انت وعشناه نحن

أحسست ببرودة الثلج التي تساقطت على قدمك

...
...


حسيت بصعوبة الموقف ...

الرجوع بعد فوات الأوان !

أظن أن هذا أصعب موقف ممكن يقع للإنسان ...

أن يكون بأمس الحاجة لشخص قد تخلى عنه مسبقا

وعندما يتجه إليه يجد منه الصد والإستنكار له فقد تعايش من دونه

ولكن أنا متأكدة أن الإنسان يصعب عليه نسيان الماضي ...لأنه يظل يحن له حتى وإن نكره


عجبني المشهد وعجبني الحوار اللي صغته على لسان الفتاة

تسلم كاتب على ما تكتب
متابعين دايما وموفق

loy

flicka said...

شعور صعب لما ننرفض من اغلى الناس
لكن الأصعب .. لما نتذكر ان احنا السبب في رفضهم لنا

.
تسلم يمناك big bro
وموفق إن شاء الله

~عآشــقة الأنــا~ said...

الرفض شعور يولد الندم

وما أصعبه من شعور حينما تخسر من أحببت بعد الندم

استمتعت بالقراءة هنا

كلي أمل بأن تقبلني كمتابعة هنا بمدونتك أخي .

لك الشكر.

Anonymous said...

أخي كاتب ...

أيُّ حُبٍ يتحدث عنه ..بعد أن تخلى عنك في أزمتك ...
بعد أن كسر جناحيك ..
وخطف الابتسامة من شفتيك
بعد أن شاركت حروفه بجرحك واتهامك ..
أبعد كل هذا يطرق الباب ليصرح بحبه ..
أي جرأة هذه ...

نعم عزيزي ..إذا فات الفوت ...ما ينفع الصوت ...

لازلت تأسرنا بكلماتك يا كاتب ...
ونحن ننتظر حروفك بفااااارغ الصبر ....
لن ننساك بالدعاء

أختك ..بسكوته