Thursday 24 June 2010

بنـت السلطان


بنــــــــت السلطـــــــــــان



شاهــين ابن التاجر المعروف بدر .. ومفلح ابن معلم التربيـة الإسلامـية راشد .. وأخيراً صالح ابـن كاتب المستوصف يحيى .. ممم صحيح نسينا أن نذكر محمود ابن العسكري المتقاعد ميرزا ..

كلهم اشتركوا في كونهم أصدقاء دراسة تخرجوا معاً من جامعة الكويت ، كلية الهندسة.

أربع مهندسين حديثي تخرج .. والعام ينذر بالرحيل ليبــدأ موعد استقبال العام الجديد 2017 ..

شاهين لم يفكر في تقديم أوراقه كما فعل زملاؤه الثلاثة .. وفضل أن يعمل في أحدى شركات والده بناءاً على رغبة مسبقة من أبيه.
أما مفلح وصالح ومحمود فقد استسلموا لطابور الديوان .. وهيهات أن تفرج قريباً كما قال صالح للبقيـة.

الساعة 4 الفجر .. والمكان .. ديوانية شاهين.

أعلم .. أعلم يا مفلح .. لكن الأمور لن تسير بخير هكذا .. الأمر ببساطة يحتاج إلى واسطة وتدخل من ذوي النفوذ لكي نضمن التوظيف السريع.. قالها صالح موجهاً كلامه للجميع أيضاً.

ورد عليه مفلح بصمت ..
نعم وهذا ما قمت أنا به .. فلقد استعنت بابن عمي منصور فهو يعمل لدى مكتب وكيل وزارة الأشغال .. ولعل تلك الواسطة تأتي بثمارها لنا جميعاً

أما محمود فقد عقب قائلاً ..
أنا أيضاً لقد وعدني نائب دائرتنا الأخ عدنان بأن يبحث لي في شركة البتروكيماويات .. وقد أخبرته بأمركما معي.

وأنت يا شاهين .. كيف هو العمل في الشركة ؟
مممــ متعب جداً .. وها أنا قد فكرت كثيراً في التغيير والعمل في مكان آخر .. فسيطرة أبي وتدقيقه على كل صغيرة وكبيرة قد أرهقتني جداً.. وماعدت أعيش حياة الاستقلالية كما كنت أعيشها معكم سابقاً .. فكل ما لي الآن هو أن أستمع وأنفذ .. وأصبحت الديوانية هذه هي متنفسي الوحيد.

في السابق اختلف المقياس .. كانت سنوات الدراسة ألهت الكل عن المستقبل المجهول ..
أما الحين .. الوضع اختلف .. وصار الكل يفكر كيف سيمضي حياته .. فهو كائن مستقل .. يجب عليه أن يوفر لنفسه ولمستقبله الأمان والرفاهية قدر المستطاع.

بدأت نظرتهم تختلف لصديقهم شاهين .. فهو قد فاقهم مادياً .. ومعنوياً كما يظنون ..
أوامره مجابة .. وطلباته تنفذ .. ولا شيء يقف أمام اسمه وسمعة أبوه ..

أما مفلح كان يضرب كل شيء بعرض الحائط .. وعلى قولته (( ونس نفسك )) .. وكل شي عنده عالبركة .. ولا يشيل هم ..
وصالح .. دوم يفكر وقلق .. يحسب حساب الخطوة لي جدام .. ويمشي تحت الساس ..
وصاحبنا محمود .. مصمم أنه يهاجر وما يرجع .. والسبب .. يقول على كلامه : الواسطة ذبحتنا والفتنة نايمه خايف تقوم !
يسألونه فتنة شنو .. يقول مالكم شغل !

استمرت الأيام .. وفعلاً توظفوا الشباب لكن .. شلون كانت طريقة التوظيف والقبول !

أثمرت نتيجة واسطة مفلح عليه وعلى صالح .. أما محمود فقد ألغوا فكرة توظيفه والسبب يرجع في كون ابن عمه يرى فيه اختلافاً جذرياً عن الأثنين .. !
لكن محمود لم يستسلم وأصر على دق باب النائب عدة مرات .. رغم تهرب الأخير .. لكن في النهاية تذكر النائب أن الانتخابات قد اقتربت فآثر على نفسه أن يرفض الواسطة .. وبالفعل قام بتوظيف محمود في نفس الشركة وبراتب مغري.

شاهين أصبح كثير الانشغال في شركة أبيه .. ولم يكن يرى الثلاثة الآخرين سوى مرة في الشهر ..
ومفلح كثير السفرات للبلاد العربية ولم يكن يرتاد على العمل على قدر ارتياده للمطار.
وصالح كان منهمكا في العمل على مشروعه .. ألا وهو انشاء موقع الكتروني وظيفته تعريف الناس بالعمل السياسي وفهم العدالة الحقيقية..
ومحمود أيضاً لم تعد صداقته بمفلح كما في السابق نتيجة موقف ابن عمه .. لذلك أصبح قليل التواجد معهم.
في يوم من الايام .. كان الصيف مثل هالايام .. درجة الحرارة تتعدى ال50 .. وبرج التحكم مازال على الـ44 !
رن هاتف شاهين وهو في العمل .. !

نعم ؟
شاهين .. أنا صالح ..
أهلا أهلا صالح .. شخبارك وشلون الشباب ؟
بخير بخير .. بقولك خبر .. ! مفلح صاحبنا يبي يخطب .. مادريت ؟
لا والله ما دريت يا صالح .. محد قالي ..

... كانت القصـة ان مفلح تعرف على احدى الفتيات في العمل .. ورأى أن العمر يمضي .. فقرر أن يخطبها بعد مشاورة صالح.. وبعدها قرر الإثنان أن يبشروا شاهين بالأمر لكي يكون القرار جماعياً.

صالح .. خل نقول حق محمود بعد .. شرايكم ؟
اوكي اكيد .. بس انا متصل عليك ابيك تقولي رايك في البنت شرايك تشوفها اكيد انت تعرف ابوها لان عايلتهم معروفة بعد.
مو مشكله يا صالح ولا يهمك خلاص باجر امركم الدوام وانت قولي.



يتـبع،،


free player from mysplayer.com

No comments: